نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي جلد : 10 صفحه : 139
رسول اللَّه؟ قال: إنه كان يصلي عليّ صلاة لم يصل بمثل تلك الصلاة أحد، فقلت: و ما تلك الصلاة؟ قال: كان يصلي عليّ اللَّهمّ صل على محمد كلما ذكره الذاكرون، و صل على محمد كلما غفل عنه الغافلون.
كان أحمد بن حنبل كثير الثناء على الشافعيّ، قال أبو سعيد القرماني: قال أحمد بن حنبل: إن اللَّه يقيّض للناس في رأس كل مائة سنة ما يعلمهم السنن، و ينفي عن رسول اللَّه ( صلّى اللَّه عليه و سلّم ) الكذب. فنظرنا فإذا في المائة عمر بن عبد العزيز في رأس المائتين/ الشافعيّ [1].
و في رواية: عن أحمد قال: ما بت منذ ثلاثين سنة إلا و أنا أدعو إلى الشافعيّ و أستغفر له، و قال له ابنه عبد اللَّه: يا أبه، أي رجل كان الشافعيّ؟ فإنّي أسمعك تكثر من الدعاء له، قال: يا بني، كان كالشمس للدنيا، و كالعافية للناس، فانظر هل لهذين من خلف أو منهما من عوض [2].
و قال أحمد لإسحاق بن راهويه: تعالى حتى أذهب بك إلى من لم تر عيناك مثله، فذهب به إلى الشافعيّ.
و قال صالح بن أحمد: مشى أبي مع بغلة الشافعيّ، فبعث إليه يحيى بن معين ما رضيت إلا أن تمشي مع بغلته، فقال: يا أبا زكريا، لو مشيت من الجانب الآخر كان أنفع لك.
و قال أبو داود: ما رأيت أحمد يميل إلى أحد ميله إلى الشافعيّ [3].
أخبرنا عبد الرحمن بن محمد بإسناد له، عن نهشل بن كثير، عن أبيه قال: دخل الشافعيّ يوما إلى بعض حجر هارون الرشيد استأذن له عليه فأقعده الخادم عند أبي عبد الصمد مؤدب أولاد الرشيد، قال له: يا أبا عبد اللَّه، هؤلاء أولاد أمير المؤمنين و هذا مؤدبهم، فلو أوصيته، فأقبل على أبي عبد الصمد، فقال له: ليكن أول ما نبدأ به من
[1] هذا الخبر غير موجود في النسخة ت و كذلك الأخبار التالية حتى آخر الترجمة. انظر الخبر في: تاريخ بغداد 2/ 62.
[2] هذا الخبر ساقط من ت. و كذلك كافة الأخبار التي تليه ساقطة من ت.