responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفتوح لابن اعثم نویسنده : ابن أعثم    جلد : 5  صفحه : 73
ينشق نور الدجى عن نور غرته ... كالشمس تنجاب عن إشراقها الظلم
مشتقة من رسول الله نبعته ... طابت أرومته والخيم والشيم
في معشر حبهم شكر وبغضهم [1] ... كفر وقربهم منجى ومعتصم
يستدفع الضر والبلوى بحبهم [2] ... ويستقيم به الإحسان والنعم
إن عدّ أهل الندى كانوا أئمتهم ... أو قيل من خير أهل الأرض قيل هم
لا يستطيع [3] جواد بعد جودهم [3] ... ولا يدانيهم قوم وإن كرموا [4]
بيوتهم من قريش يستضاء بها ... في النائبات وعند الحكم إن حكموا [5]
فجده من قريش في أرومتها ... محمد وعليّ بعده علم
قال: ثم أقبل الفرزدق على ابن عمه فقال: والله لقد قلت فيه هذه الأبيات غير متعرض إلى معروفه غير أني أردت الله والدار الآخرة.
قصة عبيد الله بن الحر الجعفي
[6] قال وسار الحسين عليه السلام حتى نزل في قصر بني مقاتل، فإذا هو بفسطاط مضروب ورمح منصوب وسيف معلق وفرس واقف على مذوده، فقال الحسين: لمن هذا الفسطاط؟ فقيل: لرجل يقال له عبيد الله بن الحر الجعفي قال: فأرسل الحسين برجل من أصحابه يقال له الحجاج بن مسروق الجعفي.
فأقبل حتى دخل عليه في فسطاطه فسلم عليه فرد عليه السلام، ثم قال: ما وراءك؟ فقال الحجاج: والله ورائي يا ابن الحر! والله قد أهدى الله إليك كرامة إن قبلتها! قال: وما ذاك؟ فقال: هذا الحسين بن علي رضي الله عنهما يدعوك إلى نصرته، فإن قاتلت بين يديه أجرت، وإن مت فإنك استشهدت! فقال له عبيد الله:
والله ما خرجت من الكوفة إلا مخافة أن يدخلها الحسين بن علي وأنا فيها، فلا أنصره لأنه ليس له في الكوفة شيعة ولا أنصار إلا وقد مالوا إلى الدنيا إلا من عصم الله

[1] عن الديوان، وبالأصل «مبغضهم» .
[2] عن الديوان، وبالأصل «بحسبهم» .
[3] عن الديوان. وبالأصل: جوارا بعد غائبهم.
[4] عن الديوان، وبالأصل «كرم» .
[5] البيت لم يرد في الديوان، والذي يليه أيضا.
[6] عنوان استدركناه للإيضاح.
نام کتاب : الفتوح لابن اعثم نویسنده : ابن أعثم    جلد : 5  صفحه : 73
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست