responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفتوح لابن اعثم نویسنده : ابن أعثم    جلد : 5  صفحه : 53
بذلت من الجائزة الحظ الأوفى.
قال: ثم أمر عبيد الله بن زياد خليفته عمرو [1] بن حريث المخزومي أن يبعث مع محمد بن الأشعث ثلاثمائة راجل [2] من صناديد أصحابه.
قال: فركب محمد بن الأشعث حتى وافى الدار التي فيها مسلم بن عقيل.
قال: وسمع مسلم بن عقيل وقع حوافر الخيل وزعقات الرجال فعلم أنه قد أتى في طلبه، فبادر رحمه الله إلى فرسه فأسرجه وألجمه، وصبّ عليه درعه، واعتجر بعمامة، وتقلد بسيفه، والقوم يرمون الدار بالحجارة، ويلهبون النار في نواحي القصب. قال: فتبسم مسلم رحمه الله، ثم قال: يا نفس! اخرجي إلى الموت الذي ليس منه [3] محيص ولا محيد، ثم قال للمرأة: أي رحمك الله وجزاك عني خيرا! اعلمي أنما أوتيت من قبل ابنك، ولكن افتحي الباب. قال: ففتحت الباب، وخرج مسلم في وجوه القوم كأنه أسد مغضب، فجعل يضاربهم بسيفه حتى قتل منهم جماعة [4] .
وبلغ ذلك عبيد الله بن زياد، فأرسل إلى محمد بن الأشعث وقال: سبحان الله يا [5] عبد الله! بعثناك إلى رجل واحد تأتينا به فأثلم في أصحابي ثلمة عظيمة. فأرسل إليه محمد بن الأشعث: أيها الأمير! أما تعلم أنك بعثتني إلى أسد ضرغام، وسيف حسام، في كف بطل همام، من آل خير الأنام. قال: فأرسل إليه عبيد الله [6] بن زياد: أن أعطه [7] الأمان، فإنك لن تقدر عليه إلا بالأمان. فجعل محمد بن الأشعث يقول: ويحك يا بن عقيل! لا تقتل نفسك، لك الأمان! ومسلم بن عقيل يقول:

[1] في الأخبار الطوال ص 240: عبيد.
[2] في الطبري: ستين أو سبعين رجلا كلهم من قيس. وفي الأخبار الطوال: مائة رجل من قريش وكره أن يبعث إليه غير قريش خوفا من العصبية أن تقع.
فبعث معه- كما في الطبري: عمرو بن عبيد الله بن عباس السلمي في ستين أو سبعين (في مروج الذهب: سبعين، وجهوا مع عبد الله بن العباس السلمي) من قيس.
[3] مروج الذهب: عنه.
[4] انظر في قتاله للقوم الطبري 5/ 373 مروج الذهب 3/ 72.
[5] بالأصل: يا أبا.
[6] بالأصل: عبيد.
[7] بالأصل: أعطيه.
نام کتاب : الفتوح لابن اعثم نویسنده : ابن أعثم    جلد : 5  صفحه : 53
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست