responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفتوح لابن اعثم نویسنده : ابن أعثم    جلد : 5  صفحه : 52
الناس! إن مسلم بن عقيل أتى هذا البلاد وأظهر العناد وشق العصا وقد برئت الذمة من رجل أصبناه [1] في داره، ومن جاء به فله ديته، اتقوا الله عباد الله والزموا طاعتكم وبيعتكم، ولا تجعلوا على أنفسكم سبيلا، ومن أتاني بمسلم بن عقيل فله عشرة آلاف درهم والمنزلة الرفيعة من يزيد بن معاوية وله في كل يوم حاجة مقضية- والسلام-.
ثم نزل عن المنبر ودعا الحصين بن نمير السكوني [2] فقال: ثكلتك أمك إن فاتتك سكة من سكك الكوفة لم تطبق على أهلها أو يأتوك بمسلم بن عقيل! فو الله لئن خرج من الكوفة سالما لنريقن أنفسنا في طلبه، فانطلق الآن فقد سلطتك على دور الكوفة وسككها. فانصب [3] المراصد وجدّ الطلب حتى تأتيني بهذا الرجل.
قال [4] : وأقبل محمد بن الأشعث حتى دخل على عبيد الله بن زياد، فلما رآه قال: مرحبا بمن لا يتهم [5] في مشورة! ثم أدناه وأقعده إلى جنبه [6] . وأقبل ابن تلك المرأة التي مسلم بن عقيل في دارها إلى عبد الرحمن بن [محمد بن] [7] الأشعث فخبره بمكان مسلم بن عقيل عند أمّه. فقال له عبد الرحمن: اسكت الآن ولا تعلم بهذا أحدا من الناس. قال: ثم أقبل عبد الرحمن بن محمد إلى أبيه فسارّه في أذنه وقال: إن مسلما [8] في دار طوعة، ثم تنحى عنه. فقال عبيد الله بن زياد:
ما الذي قال لك عبد الرحمن؟ فقال: أصلح الله الأمير! البشارة العظمى. فقال:
وما ذاك؟ ومثلك من بشر بخير. فقال: إن ابني هذا يخبرني أن مسلم بن عقيل في [9] دار طوعة عند مولاة لنا. قال [10] : فسر بذلك، ثم قال: قم فأت به ولك ما

[1] الطبري: وجدناه.
[2] الطبري وابن الأثير: حصين بن تميم.
[3] الطبري: فابعث مراصدة على أفواه السكك، وأصبح غدا واستبر الدور وجسّ خلالها حتى تأتيني بهذا الرجل. وانظر الأخبار الطوال ص 240.
[4] في الطبري 5/ 373 فلما أصبح (يعني عبيد الله) جلس مجلسه وأذن للناس فدخلوا عليه.
[5] الطبري: بمن لا يستغش ولا يتهم.
[6] في الأخبار الطوال: فأقعده معه على سريره.
[7] زيادة عن الطبري والأخبار الطوال. وفي مروج الذهب 3/ 72 غدا إلى محمد بن الأشعث فأعلمه.
[8] بالأصل: مسلم.
[9] الطبري: في دار من دورنا.
[10] في الطبري: فنخس بالقضيب في جنبه ثم قال: قم فأتني به الساعة.
نام کتاب : الفتوح لابن اعثم نویسنده : ابن أعثم    جلد : 5  صفحه : 52
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست