responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفتوح لابن اعثم نویسنده : ابن أعثم    جلد : 5  صفحه : 28
سليمان بن صرد والمسيب بن نجبة [1] وحبيب بن مظاهر [2] ورفاعة بن شداد وعبد الله بن وال وجماعة شيعته من المؤمنين [3] ، أما بعد فالحمد لله الذي قصم عدوّك وعدوّ أبيك من قبلك الجبار العنيد الغشوم الظلوم الذي أبتر [4] هذه الأمة وعضاها [5] وتأمر عليها بغير رضاها، ثم قتل خيارها واستبقى أشرارها [6] ، فبعدا له كما بعدت ثمود! [7] ثم إنه قد بلغنا أن ولده اللعين قد تأمر على هذه الأمة بلا مشورة ولا إجماع ولا علم من الأخبار، ونحن مقاتلون معك وباذلون أنفسنا من دونك فاقبل إليه فرحا مسرورا مأمونا مباركا سديدا وسيدا أميرا مطاعا إماما خليفة علينا مهديا، فإنه ليس عليك إمام ولا أمير إلا النعمان بن بشير وهو في قصر الإمارة وحيد طريد، ليس يجتمع معه في جمعة ولا يخرج معه إلى عيد ولا يؤدى إليه الخراج، يدعو فلا يجاب ويأمر فلا يطاع، ولو بلغنا أنك قد أقبلت إلينا أخرجناه عنا حتى يلحق بالشام، فاقدم إلينا فلعل الله عزّ وجلّ أن يجمعنا بك على الحق، والسلام عليك ورحمة الله وبركاته يا ابن رسول الله ولا قوة إلا بالله العلي العظيم» .
ثم طوى الكتاب وختمه ودفعه إلى عبد الله بن سبع [8] الهمداني وعبد الله بن مسمع الكبرى [9] ، ووجهوا بهما إلى الحسين بن علي رضي الله عنهما. فقرأ الحسين كتاب أهل الكوفة فسكت ولم يجبهم [10] بشيء [11] .

[1] عن الطبري 5/ 352 وابن الأثير 2/ 533 وبالأصل: لحيه.
[2] عن الطبري وابن الأثير، وبالأصل: مطهر.
[3] زيد في الطبري وابن الأثير: «والمسلمين من أهل الكوفة. سلام عليك، فإنا نحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو» .
[4] الطبري وابن الأثير: «الذي انتزى على هذه الأمة» وفي الإمامة والسياسة: الذي اعتدى.
[5] في الطبري وابن الأثير: «فابتزها أمرها وغصبها فيئها وتأمر ... » وفي الإمامة والسياسة: فانتزعها حقوقها. واغتصبها أمورها وغلبها على فيئها، وتأمر عليها ... » .
[6] زيد في الطبري: وجعل مال الله دولة بين جبابرتها وأغنيائها.
[7] من هنا إلى آخر الكتاب وردت العبارة في المصادر باختلاف انظر الطبري وابن الأثير والإمامة والسياسة.
[8] عن الطبري وابن الأثير والبداية والنهاية. وفي الأصل: «سبلع» وفي الأخبار الطوال: عبيد الله بن سبيع.
[9] في الطبري وابن الأثير وابن كثير: عبد الله بن وال. وفي الأخبار الطوال: عبد الله بن وداك السلمي.
[10] بالأصل: «فلم يجيبهم» .
[11] وقد وافوا الحسين بمكة لعشر خلون من شهر رمضان كما في الأخبار الطوال ص 229 والبداية والنهاية 8/ 162.
نام کتاب : الفتوح لابن اعثم نویسنده : ابن أعثم    جلد : 5  صفحه : 28
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست