responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفتوح لابن اعثم نویسنده : ابن أعثم    جلد : 5  صفحه : 18
وما كان من ابن الزبير وأمر السجن، ثم ذكر له بعد ذلك أمر الحسين بن علي أنه ليس [1] يرى لنا عليه طاعة ولا بيعة. قال: فلما ورد الكتاب على يزيد غضب لذلك غضبا شديدا، وكان إذا غضب انقلبت عيناه فعاد أحول، قال: فكتب إلى الوليد بن عتبة
. ذكر كتاب يزيد بن معاوية إلى الوليد بن عتبة
من عبد الله يزيد أمير المؤمنين إلى الوليد بن عتبة، أما بعد، فإذا ورد عليك كتابي هذا فخذ البيعة ثانيا على أهل المدينة بتوكيد منك عليهم، وذر عبد الله بن الزبير فإنه لن يفوتنا ولن ينجو منا أبدا ما دام حيا، وليكن مع جوابك إليّ رأس الحسين بن علي، فإن فعلت ذلك فقد جعلت لك أعنة الخيل ولك عندي الجائزة والحظ الأوفر والنعمة واحدة والسلام.
قال: فلما ورد الكتاب على الوليد بن عتبة وقرأه تعاظم ذلك وقال: لا والله لا يراني الله قاتل الحسين بن علي! وأنا [لا] [2] أقتل ابن بنت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ولو أعطاني يزيد الدنيا بحذافيرها.
قال: وخرج الحسين بن علي من منزله ذات ليلة وأتى إلى قبر جده صلّى الله عليه وسلّم فقال:
السلام عليك يا رسول الله! أنا الحسين ابن فاطمة، أنا فرخك وابن فرختك وسبطك [3] في الخلف [4] الذي خلفت على أمتك فاشهد عليهم يا نبي الله أنهم قد خذلوني وضيعوني وأنهم لم يحفظوني، وهذا شكواي إليك حتى ألقاك- صلّى الله عليك وسلّم-. ثم وثب قائما وصفّ قدميه ولم يزل راكعا وساجدا.
قال: وأرسل الوليد بن عتبة إلى منزل الحسين لينظر هل خرج من المدينة أم لا، فلم يصبه في منزله فقال: الحمد لله الذي لم يطالبني الله عزّ وجلّ بدمه! وظن أنه خرج من المدينة.
قال: ورجع الحسين إلى منزله مع الصبح، فلما كانت الليلة الثانية خرج إلى

[1] بالأصل: «أليس» .
[2] زيادة اقتضاها السياق.
[3] في الأصل «وسبطا» .
[4] في الأصل «الخلق» ولا معنى لها هنا. وما أثبتناه يوافق ما ورد بعدها.
نام کتاب : الفتوح لابن اعثم نویسنده : ابن أعثم    جلد : 5  صفحه : 18
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست