responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفتوح لابن اعثم نویسنده : ابن أعثم    جلد : 5  صفحه : 170
عبد الله بن الزبير، وقوم يؤمون إلى خالد بن يزيد بن معاوية، وقوم إلى الضحاك بن قيس الفهري، وآخرون يؤمون إلى مروان بن الحكم [1] .
قال: واجتمع الناس إلى الضحاك بن قيس الفهري [2] ، وأرسل مروان بن الحكم إلى روح بن زنباع الجذامي فقال له: أشر علىِّ برأيك! فقال: أشير عليك أن تطلب هذا الأمر لنفسك، فإنك اليوم شيخ كبير بني أمية، وأنت ابن عم أمير المؤمنين عثمان بن عفان، وأنت أحق بهذا الأمر من الضحاك بن قيس. قال:

[1] كان موت يزيد بن معاوية وارتباك الأسرة الأموية في معالجة النتائج السلبية التي انعكست عليها عاملا دعم موقف وسياسة ابن الزبير الذي خرج منتصرا من هزيمة عسكرية محققة وامتد نفوذه وانتشر، هذا الانتشار زاد في إرباك القيادات الأموية حتى أن مروان بن الحكم نفسه فكر في أن يلحق به وينضاف إلى جملته (مروج الذهب) ونرى ذلك واضحا عند قدوم الحصين بن نمير الشام حيث قال لمروان ولبني أمية: نراكم في اختلاط شديد فأقيموا أمركم قبل أن يدخل عليكم شامكم.
وجاء بعد وقت قصير جدا الاختفاء الغامض لمعاوية بن يزيد ليزيد أزمة الأسرة الأموية خطورة ويفتح الصراعات بين الأجنحة الممثلة للسلطة الأموية على مختلف الاتجاهات ويضع الجميع على مفترق مصيري، حيث الفراغ في السلطة المركزية يقابله تمدد نفوذ وسلطة ابن الزبير.
أمام هذا الواقع الأزمة، وأمام هذه الفتنة العمياء الصماء المرتقبة برز اتجاهان تجاذبا الصراع على النفوذ بعد ما تمزقت الجبهة الأموية نتيجة الصراعات القديمة الجديدة بين الأجنحة القبلية التي كانت تقوم عليها- وترتكز- السلطة المركزية الأموية السفيانية وتجلى هذا الصراع بين أجنحة ثلاثة كل منها يعمل لإيصال مرشحه للخلافة:
- جناح خالد بن يزيد بن معاوية ممثل الشرعية السفيانية.
- جناح مروان بن الحكم، شيخ بني العاص، والذي طرح مرشحه كمرشح تسوية أو إجماع.
- جناح عمرو بن سعيد (الأشدق) وكان الأضعف في مواجهة التيارين الآخرين.
كان هذا الصراع بين أجنحة الاتجاه اليمني- الكلبي.
وأما الاتجاه القيسي وبعد أن رأى تماسك الاتجاه الأول وحرصه على المحافظة على المعادلة التقليدية في الشام، تطلع إلى ابن الزبير وتحالف معه. وفي الاجتماع اليمني الذي عقد في الجابية جرت التسوية بين أجنحة هذا الاتجاه الثلاثة فطرح مروان كمرشح تسوية على أن يكون خالد بن يزيد وليا للعهد فضلا عن تعيينه أميرا على حمص، وأعطيت للقطب الثالث عمرو بن سعيد ولاية عهد خالد وإمارة دمشق (انظر تفاصيل وافية أوردهاد. إبراهيم بيضون في كتابه تكون الاتجاهات السياسة في الإسلام الأول ص 211 وما بعدها ومروج الذهب 3/ 103) . واشترط حسان بن بحدل- وكان رئيس قحطان وسيدها بالشام- ما كان لهم من الشروط على معاوية وابنه يزيد وابنه معاوية منها: أن يفرض لهم لألفي رجل ألفين ألفين، وإن مات قام ابنه أو ابن عمه مكانه، وعلى أن يكون لهم الأمر والنهي وصدر المجلس وكل ما كان من حل وعقد فعن رأي منهم ومشورة. فأجابه مروان إلى ما سأل (مروج الذهب 3/ 104) .
[2] في الطبري 5/ 530 بايعه أهل دمشق على أن يصلي بهم ويقيم لهم أمرهم حتى يجتمع أمر أمة محمد.
نام کتاب : الفتوح لابن اعثم نویسنده : ابن أعثم    جلد : 5  صفحه : 170
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست