responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفتوح لابن اعثم نویسنده : ابن أعثم    جلد : 5  صفحه : 147
وخولان، وبكر وهران، وبعل ونبهان وعيص وذبيان، وقبائل قيس غيلان، تعصبا لابن بنت نبي الرحمن، نعم يا صقعب وحق السميع العليم، العلي العظيم، العدل الكريم، الرحمن الرحيم، لأعركن عرك الأديم بني محمد وسليم، والأشراف من بني تميم.
قال: ثم ضرب [1] المختار راحلته ومضى حتى صار إلى مكة فدخل على عبد الله بن الزبير فسلّم عليه وحياه، فرحب به ابن الزبير وقربه، وقال: من أين أقبلت يا أبا إسحاق؟ قال: من الكوفة، قال: فما تخبرني عنهم؟ قال: أخبرك عنهم أنهم في السر أعداء وفي العلانية أتقياء [2] ، قال فقال له عبد الله بن الزبير:
هذه والله صفة أهل السوء العبيد [3] إذا حضر مواليهم خدموهم وإذا غابوا عنهم عابوهم [4] ، فقال المختار: ذرني من هذا وابسط يدك أبايعك وأعطنا [5] ما يرضينا وثب بنا على الحجاز حتى نأخذها، فإن أهل الحجاز كلهم معك وأنت أقرب إلى جماعة الناس، وأدهى [6] عند ذوي النهى من يزيد بن معاوية. قال: فسكت ابن الزبير ولم يقل شيئا. فقام المختار من عنده مغضبا فركب من ساعته ومضى إلى الطائف فأقام بها حولا كاملا عند بني عمه من بني ثقيف.
قال: وافتقده عبد الله بن الزبير فقال لبعض من يلوذ به من أصحابه [7] : لك علم بالمختار بن أبي عبيد؟ فقال: ما لي به علم منذ رأيته عندك ههنا، ولكني سمعت نفرا من أهل الطائف يذكرون أنه مقيم عندهم هناك، وأنه ابن عماته صاحب العقرب، وأنه سيد الجبارين وقاتل الملحدين [8] : قال: فضحك ابن الزبير ثم قال: قاتله الله من متكهن كذاب! والله لئن أهلك الله الجبارين فإن المختار أولهم [9] .

[1] الطبري: حرك.
[2] الطبري: أولياء.
[3] الطبري: صفة عبيد السوء.
[4] الطبري: شتموهم ولعنوهم.
[5] عن الطبري: وبالأصل «وأعطينا» .
[6] بالأصل: وأرمى.
[7] هو عباس بن سهل بن سعد كما في الطبري 5/ 573.
[8] في الطبري: وهو يزعم أنه صاحب الغضب، ومبير الجبارين.
[9] الأصل وابن الأثير، وفي الطبري: أحدهم.
نام کتاب : الفتوح لابن اعثم نویسنده : ابن أعثم    جلد : 5  صفحه : 147
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست