responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفتوح لابن اعثم نویسنده : ابن أعثم    جلد : 1  صفحه : 74
ولا تفارقه حتى يتوجه [1] إلى العراق وقل له سرا: بأن يذهب مددا إلى المسلمين الذين يحاربون العجم فلعل الله يفتح عليك، وسوف استدعيك متى لزم الأمر، وحيثما كنت فأنت أمير الجيش، وليس فوقك أمير سواي.
فذهب أبو سعيد إلى خالد وسلمه الرسالة فقال له: يا أبا سعيد، ما أرى هذا رأي الخليفة، بل هو من اجتهاد عمر، لأنه سمع بأني واصلت بني حنيفة «تزوجت فيهم» لذا فقد غضب [2] .
وعلى كل حال، فإن خالدا جمع الجنود وأخذ [3] يذكر لهم فضائل الجهاد ثم قرأ عليهم أوامر الخليفة فأجابه الجميع: سمعنا وأطعنا.
ثم تحركوا في اليوم وكان الزبرقان بن بدر علي (ينقل) الجيش وكان الصديق قد كتب رسالة إلى المثنى بن حارثة [4] : بأني قد كتبت لخالد بن الوليد بأن يسرع لإعانتك فأحسن استقباله واعرف له حقه. وقوله تعالى: أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَماءُ بَيْنَهُمْ 48: 29 [5] تنطبق عليه. ومتى وصل خالد إلى العراق فهو الأمير وأنت الوزير، وإذا استدعيه ثانية فأنت الأمير.
وحين وصلت هذه الرسالة إلى المثنى بن حارثة جمع إليه رجاله وأعوانه وقال لهم: لقد كرّمنا الصديق غاية التكريم كما بشّرنا بمجيء خالد، فلنتوقف إذن لحين وصول خالد.
وكان خالد من جهته يغذّ السير حتى وصل إلى حدود البصرة، فاستقبله هناك

[ () ] النبي (ص) ، مات سنة 65.
[1] عند الأزدي ص 65: لا تفارقه حتى تشخصه منها.
[2] زيد عند الأزدي: فأشار على أبي بكر بأن يحولني من مكاني، لقد أغرى ابن الخطاب بخلافي (أي حبب إليه خلافه) .
[3] في فتوح الأزدي ص 56: قام في الناس، فحمد الله وأثنى عليه وصلى على النبي (ص) ثم قال:
الحمد لله، والله أهله، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، أما بعد، فإن خليفة رسول الله (ص) كتب إلينا يحضنا على طاعة ربنا، وجهاد عدونا وعدو الله، وبالجهاد في سبيل الله أنجز الله دعوتنا، وجمع كلمتنا وأمنيتنا والحمد لله رب العالمين، ألا وأني خارج ومعسكر وسائر- إن شاء الله- ومعجل، فمن أراد ثواب العاجل والآجل فلينكمش.
[4] الكتاب في فتوح الأزدي ص 60 ومجموعة الوثائق السياسية ص 371 باختلاف.
[5] سورة الفتح، آية: 29.
نام کتاب : الفتوح لابن اعثم نویسنده : ابن أعثم    جلد : 1  صفحه : 74
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست