responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
   ««اول    «قبلی
   جلد :
نام کتاب : الفتوح لابن اعثم نویسنده : ابن أعثم    جلد : 1  صفحه : 266
ذكر توجه عمرو بن العاص نحو النبوة وفتحها
ثم نادى عمرو بالرحيل نحو بلاد النوبة وكان معه عشرون ألف رجل، وحين وصل الجيش إلى أرض النوبة، ذهبت فرق من الجيش للإغارة على تلك النواحي [1] وحين رأى رجال النوبة أن الجيش أخذ يغير على أموالهم فجمعوا مائة ألف رجل، وعزموا على الحرب على المسلمين وكانت حربا من نوع لم يشهد المسلمون مثله من قبل، فقد تناثرت الرؤوس والأيدي واقتلعت العيون بلا حساب. وقد قال أحد وجهاء المسلمين: إنني لم أر قوما يجيدون الرماية بالسهام [2] مثلهم فقد كان يقف بعض أهالي النوبة في مواجهة المسلمين ويقول: في أي جهة تريدون أن أرميه فيقول له رفاقة: الجهة الفلانية. وفورا يرمي الجهة المحدودة ويصيبها بدون خطأ وينقل عن الواقدي رحمه الله عن أحد شيوخ حمير، ممن اشتركوا في تلك الحرب فقال: كنا واقفين في أحد الميادين صفا بإزاء أهل النوبة وفي خلال ساعة واحدة قلعت مائة وخمسون عينا رماها النوبيون بالسهام ولقد حاربناهم حتى نصرنا الله عليهم. فقتلنا منهم خلقا كثيرا ومن نجا من السيف فرّ] [3] إلى البراري والجبال. فلم يتبعهم عمرو بن العاص ولا قدر منهم على أسير واحد، ولا على دينار ولا درهم [4] . قال:
ثم سار عمرو بن العاص بالمسلمين يريد البربر.

[1] على غرار صوائف الروم قاله في فتوح البلدان ص 238.
[2] سموا برماة الحدق فتوح البلدان.
[3] إلى هنا ينتهي النص المأخوذة عن الترجمة الفارسية.
[4] في فتوح البلدان: فلم يصالحهم عمرو ولم يزل يكالبهم حتى نزع. وولي عبد الله بن سعد بن أبي سرح فصالحهم (ص 239) .
نام کتاب : الفتوح لابن اعثم نویسنده : ابن أعثم    جلد : 1  صفحه : 266
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
   ««اول    «قبلی
   جلد :
فرمت PDF شناسنامه فهرست