responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفتوح لابن اعثم نویسنده : ابن أعثم    جلد : 1  صفحه : 56
قيس وأصحابه على جميع المسلمين فهزموهم حتى أدخلوهم مدينة تريم وقد قتل منهم جماعة وجرح منهم بشر كثير.
ثم أقبل الأشعث بأصحابه حتى أحدقوا بالمدينة ونزلوا عليها وحاصروا زياد بن لبيد وأصحابه وضيّقوا عليهم غاية التضييق [1] .
وكتب زياد بن لبيد إلى أبي بكر رضي الله عنه يخبره بقتل الرسول ويعلمه أنه وأصحابه محاصرون في مدينة تريم أشد الحصار، ثم أثبت إليه في آخر كتابه أبياتا من جملتها:
من راكب نحو المدينة مخبرا ... رهط الرسول وسائر الأنصار
ذكر المشورة التي وقعت بالمدينة في أمر الأشعث بن قيس وأصحابه
قال: فلمّا ورد الكتاب إلى أبي بكر رضي الله عنه وقرأه نادى في المسلمين ثم قال: أشيروا عليّ ما الذي أصنع في أمر كندة. قال: فتكلم أبو أيوب الأنصاري فقال: اسمع ما أشير به عليك، قال أبو بكر: قل حتى أسمع، فقال: إن القوم كثر عددهم وفيهم نخوة الملك ومنعه، وإذا همّوا بالجمع جمعوا خلقا كثيرا فلو صرفت عنهم الخيل في عامك هذا، وصفحت عن أموالهم لرجوت أن ينيبوا إلى الحق، وأن يحملوا الزكاة إليك بعد هذا العام طائعين غير مكرهين، فذاك أحبّ إليّ من محاربتك إياهم، فقد علمت أنهم فرسان أبطال لا يقوم لهم إلا نظراؤهم من الرجال، قال: فتبسم أبو بكر رضي الله عنه من قول أبي أيوب، ثم قال: والله يا أبا أيوب! لو منعوني عقالا [2] واحدا مما كان النبي (صلّى الله عليه وسلم وآله) وظّفه عليهم

[1] كذا بالأصل أن الأشعث انتصر على المسلمين في معركة الزرقان أما في الطبري 3/ 335: فالتقوا بمحجر الزرقان فاقتتلوا به فهزمت كندة، وقتلت وخرجوا هرابا، فالتجأت إلى النجير وقد رمّوه وحصنوه. وقال المهاجر في يوم محجر الزرقان.
كنا بزرقان إذ يشردكم ... بحر يزجى في موجه الحطبا
نحن قتلناكم بمحجركم ... حتى ركبتم من خوفنا السببا
إلى حصار يكون أهونه ... سبي الذراري وسوقها خببا
(وانظر الكامل 2/ 49 ومعجم البلدان زرقان) .
[2] الأثر في غريب الحديث للهروي 2/ 3 والفائق 2/ 174.
نام کتاب : الفتوح لابن اعثم نویسنده : ابن أعثم    جلد : 1  صفحه : 56
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست