responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفتوح لابن اعثم نویسنده : ابن أعثم    جلد : 1  صفحه : 48
إذا نحن أعطينا المصدّق سؤله ... فنحن له فيما يريد عبيد
قال: ثم تكلم مثل كلام الأوّل وحرض بني عمّه على العصيان ومنع الزكاة.
قال: ثم تكلم الأشعث بن قيس فقال: يا معشر كندة! إن كنتم على ما أرى فلتكن كلمتكم واحدة والزموا بلادكم وحوطوا حريمكم وامنعوا زكاة أموالكم، فإني أعلم أن العرب لا تقر بطاعة بني تميم بن مرة وتدع سادات البطحاء من بني هاشم إلى غيره، فإنها لنا أجود، ونحن لها أجرى وأصلح من غيرنا لأنا ملوك من قبل أن يكون على وجه الأرض قريشي [1] ولا أبطحي.
قال: ثم إنّ زياد بن لبيد رأى من الرأي لا يعجل بالمسير إلى أبي بكر فوجّه بما عنده من إبل الصدقة إلى المدينة مع ثقة وأمره أن لا يخبر أبا بكر بشيء من أمره وأمر القوم. قال: ثم إنه سار إلى حيّ من أحياء كندة يقال لهم بنو ذهل [2] بن معاوية فخبرهم بما كان من...... [3] إليه ودعاهم إلى السمع والطاعة، فأقبل إليه رجل من سادات بني تميم يقال له الحارث بن معاوية فقال لزياد: إنك لتدعو إلى طاعة رجل لم يعهد إلينا ولا إليكم فيه عهد، فقال له زياد بن لبيد: يا هذا صدقت! فإنه لم يعهد إلينا ولا إليكم فيه عهد، ولكنّا اخترناه لهذا الأمر، فقال له الحارث:
أخبرني لم نحيتم عنها أهل بيته وهم أحقّ الناس بها لأنّ الله عز وجل يقول:
وَأُولُوا الْأَرْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى بِبَعْضٍ في كِتابِ الله 8: 75 [4] ؟ فقال له زياد بن لبيد: إنّ المهاجرين والأنصار أنظر لأنفسهم منك، فقال له الحارث بن معاوية: لا والله! ما أزلتموها عن أهلها إلا حسدا منكم لهم وما يستقرّ في قلبي أن رسول الله (صلّى الله عليه وسلم وآله) خرج من الدنيا ولم ينصب للناس علما يتبعونه فارحل عنّا ايها الرجل فإنك

[1] كذا بالأصل. قريشي: قال صاحب اللسان في مادة قرش: قريش غير مصروف إذا أردت القبيلة، والنسب إليه قرشي نادر، وقريشي على القياس. قال:
بكل قريشي عليه مهابة ... سريع إلى داعي الندى والتكرم
قال ابن بري بإثبات الياء في النسب إلى قريش.
وقال في التهذيب، إذا نسبوا إلى قريش قالوا: قرشي بحذف الزيادة، وللشاعر إذا اضطر أن يقول قريشي.
[2] كذا بالأصل، ولم نجده في كتب النسب.
[3] كذا بالأصل.
[4] الأنفال: 75.
نام کتاب : الفتوح لابن اعثم نویسنده : ابن أعثم    جلد : 1  صفحه : 48
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست