responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفتوح لابن اعثم نویسنده : ابن أعثم    جلد : 1  صفحه : 31
المغضب فلم يزل يقاتل في جوف الحديقة حتى قتل [1]- رحمة الله عليه-. قال:
وصاحب رجل من بني حنيفة بأصحابه: ويلكم يا معشر بني حنيفة! اعلموا أن هذه الحديقة حديقة الموت فقاتلوا أبدا حتى تموتوا كراما.
قال: واقتحم خالد بن الوليد الحديقة بفرسه وبيده سيف لو ضرب به الحجر لقطعه، قال: فاستقبله رجل من بني حنيفة فقال له: أين تريد يا ابن كذا وكذا؟
فحمل عليه خالد واعتنقه الحنفي فسقطا عن فرسيهما جميعا إلى الأرض، فسقط الحنفي تحت خالد فجعل يجرحه بخنجر كان معه، وخالد قد قبض على حلقه والحنفي يجرحه من تحت حتى جرحه سبع جراحات، فوثب خالد وتركه وإذا فرس خالد قد غار عن الحديقة، فجعل خالد ظهره إلى باب الحديقة وجعل يقاتل حتى تخلص وهو لما به. قال: وأقبل عباد بن بشر [2] الأنصاري حتى وقف على باب الحديقة ثم نادى بأعلى صوته: يا معشر الأنصار! احطموا جفور [3] سيوفكم واقتحموا.... [4] الحديقة عليهم فقاتلوهم أو يقتل مسيلمة الكذاب. قال: ثم كسر عباد بن بشر.... [5] سيفه وكسرت الأنصار جفار سيوفهم واقتحموا الحديقة..... [6] ومائة رجل، فقاتلوا حتى ما بقي منهم إلا أربعة نفر فإنهم أقبلوا مجروحين لما بهم.
قال: وعظم الأمر على الفريقين جميعا، والتفت بنو حنيفة إلى مسيلمة فقالوا له: يا أبا ثمامة! ألا ترى إلى ما نحن فيه من قتال هؤلاء؟ فقال مسيلمة: بهذا أتاني

[1] كذا بالأصل والعبارة في الطبري 3/ 290: «فقال البراء: يا معشر المسلمين، القوني عليهم في الحديقة، فقال الناس: لا تفعل يا براء، فقال: والله لتطرحني عليهم فيها، فاحتمل حتى إذا أشرف على الحديقة من الجدار، اقتحم فقاتلهم على باب الحديقة، حتى فتحها للمسلمين، ودخل المسلمون عليهم فيها» وقال خليفة ص 109: « ... فقاتلهم حتى فتح الباب، وفيه بضع وثمانون جراحة من بين رمية بسهم وضربة فحمل إلى رحله يداوى فأقام عليه خالد شهرا» (انظر الاستيعاب 1/ 155) .
[2] من تاريخ خليفة ص 113 وبالأصل «بشير» تحريف.
[3] كذا جفور، وجفار يريد جمع جفرة. وجفرة كل شيء وسطه ومعظمه. والجفير: الكنانة والجعبة التي تجعل فيها السهام (اللسان) .
[4] بالأصل مطموس، لعله «جدار» .
[5] بالأصل مطموس: لعله «جفرة» .
[6] مطموس بالأصل، وفي المطبوعة عن الترجمة الفارسية: وهم عشرون ومائة.
نام کتاب : الفتوح لابن اعثم نویسنده : ابن أعثم    جلد : 1  صفحه : 31
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست