responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفتوح لابن اعثم نویسنده : ابن أعثم    جلد : 1  صفحه : 258
فارس من نخبة الجيش وأرسله إلى ولاية الخابور. فسار ميسرة إلى تلك الناحية وفتح المواضع التي في طريقه وأرسل الأموال التي حصل عليها إلى عياض حتى أتم فتح تلك الناحية ووصل إلى سواحل الفرات ونزل عند مدينة قرقيسياء ووقعت معارك بينه وبين أهل القلعة وقتل من الطرفين عدة رجال. وفي النتيجة استولى على البلد وقتل المقاتلة وسبى النساء والذراري ثم عفى عنهم وقبض منهم ثلاثة آلاف دينار وقرر عليهم الجزية على القاعدة المعروفة [1] وترك لهم البلد وعاد إلى عياض ومعه الأموال والغنائم فسلمها إليه. عند ذلك انتقل عياض من مكانه وسار نحو نصيبين ففر الروم من أمامه والتجأوا إلى قلعة نصيبين. وأمر الجيش بمحاصرة البلد من جهاتها الأربع وكان لها أربعة أبواب، يسمى الباب الأول، بوابة الجبل، والثاني بوابة السوق والثالث بوابة سنجار والرابع بوابة الروم. وعلى كل بوابة استقر فوج من المدافعين فأنشبوا معهم الحرب واجتهد الطرفان في الحرب. ولما رأى عياض أن القلعة حصينة وقد عجز عن فتحها [2] . قرر الإقامة هناك. ومن ثم أرسل عمير بن سعد الأنصاري إلى مدينة سنجار [3] لفتحها فذهب عمير إلى هناك وقاتل أهل سنجار لمدة يوم واحد ثم طلب منه أهلها الأمان فصالحهم على ثلاثة آلاف دينار نقدا وعلى أن يدفع كل رجل منهم أربعة دنانير. وعاد بعد ذلك إلى عياض. ثم أرسل عياض مالك الأشتر

[ () ] (قرقيسياء) : وجه سعد سنة 16 إلى هيت وقرقيسياء، جيشا رئيسهم عمرو بن مالك الزهري، وفيه رواية أخرى تبع فيها البلاذري.
وفي فتوح الشام للواقدي: 2/ 107 أمر عياض عبد الله بن غسان وهسل بن عدي أن ينزلا على قرقيسياء.
[1] في فتوح البلدان ص 180 فتحها صلحا على مثل صلح الرقة. وفي معجم البلدان فتحها- كما مر- عمرو بن مالك الزهري فقال عند ذلك- ويفهم من قوله أنه فتحها صلحا:
وسرنا على عمد نريد مدينة ... بقرقيسيا سير الكماة المساعر
فجئناهم في دارهم بغتة ضحى ... فطاروا وخلوا أهل تلك المحاجر
فنادوا إلينا من بعيد بأننا ... ندين بدين الجزية المتواتر
قبلنا ولم نردد عليهم جزاءهم ... وحطناهم بعد الجزا بالبواتر
[2] في الطبري/ 197 وابن الأثير أن عبد الله بن عبد الله بن عتبان عبر حتى أتى نصيبين فلقوه بالصلح كما صنع أهل الرقة. (وانظر فتوح البلدان ص 180) وفي تاريخ اليعقوبي 2/ 150 كان فتح نصيبين على يد عياض صلحا.
[3] سنجار: بكسر أوله. مدينة مشهورة من نواحي الجزيرة بينها وبين الموصل ثلاثة أيام (معجم البلدان) .
نام کتاب : الفتوح لابن اعثم نویسنده : ابن أعثم    جلد : 1  صفحه : 258
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست