responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفتوح لابن اعثم نویسنده : ابن أعثم    جلد : 1  صفحه : 20
عليهم، قال خالد: وكيف ذلك؟ قال: لأني كنت في السرية التي قد وافتهم فلما نظروا إلينا قالوا: من أين أنتم؟ قلنا: نحن المسلمون، فقالوا: ونحن المسلمون، ثم أذّنّا وصلّينا فصلّوا معنا، فقال خالد: صدقت يا [أبا-] [1] قتادة إن كانوا قد صلوا معكم فقد منعوا الزكاة التي تجب عليهم ولا بدّ من قتلهم. قال: فرفع شيخ منهم صوته وتكلّم فلم يلتفت خالد إليه وإلى مقالته فقدمهم فضرب أعناقهم عن آخرهم [2] . قال: وكان أبو قتادة قد عاهد الله أنه لا يشهد مع خالد بن الوليد مشهدا أبدا بعد ذلك اليوم.
قال: ثم قدّم خالد مالك بن نويرة ليضرب عنقه فقال مالك: أتقتلني وأنا مسلم أصلّي إلى القبلة! فقال له خالد: لو كنت مسلما لما منعت الزكاة ولا أمرت قومك بمنعها والله! ما نلت ما في مثابتك حتى أقتلك. قال: فالتفت مالك بن نويرة إلى امرأته فنظر إليها ثم قال: يا خالد! بهذه قتلتني؟ فقال خالد: بل الله قتلك برجوعك عن دين الإسلام وجفلك لإبل الصدقة وأمرك لقومك بحبس ما يجب عليهم من زكاة أموالهم. قال: ثم قدّمه خالد فضرب عنقه صبرا [3] . فيقال إن خالد بن الوليد تزوج بامرأة مالك [4] ودخل بها، وعلى ذلك أجمع أهل العلم.

[1] سقطت من الأصل.
[2] كذا بالأصل، ويفهم من رواية الطبري والأغاني أن قتلهم لم يكن مقررا إنما كان لسوء فهم أمر أصدره خالد بقوله: أدفئوا أسراكم وكان في لغة كنانة إذا قالوا: دثروا الرجل فأدفئوه، دفئه أي اقتلوه من الدفء. فظن القوم- وهي في لغتهم القتل- أنه أراد القتل، فقتلوهم. وقد عبر خالد عن أسفه بقوله: إذا أراد الله أمرا أصابه (3/ 278 الأغاني 15/ 301) .
[3] كذا بالأصل، وهو ما ذهب إليه اليعقوبي، وأما في الرواية المتقدمة عن الطبري والأغاني أن ضرار بن الأزور هو الذي قتل مالكا. ويقول أخوه متمم بن نويرة يرثيه:
فعشنا بخير في الحياة وقبلنا ... أصاب المنايا رهط كسرى وتبعا
وكنا كندماني جذيمة حقبة ... من الدهر حتى قيل لن يتصدعا
فلما تفرقنا كأني ومالكا ... لطول اجتماع لم نبت ليلة معا
في أبيات (الأغاني- الكامل لابن المبرد- أدب الكاتب وقال:
نعم القتيل إذا الرياح تناوحت ... خلف البيوت قتلت يا بن الأزور
أدعوته بالله ثم غدرته ... لو هو دعاك بذمة لم يغدر
[4] هي أم تميم بنت المنهال بن عصمة الرياحي وهو الذي كفن مالكا- بثوبيه.
نام کتاب : الفتوح لابن اعثم نویسنده : ابن أعثم    جلد : 1  صفحه : 20
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست