responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفتوح لابن اعثم نویسنده : ابن أعثم    جلد : 1  صفحه : 115
المسلمين حتى وافى الروم بأجنادين في يوم الجمعة فنزل قبالتهم وذلك في وقت العشاء، فلمّا أمسى خالد ومضى من الليل بعضه وإذا جيوش المسلمين قد وافته من جميع المواضيع.
ذكر وقعة أجنادين وهي أول وقعة لخالد بن الوليد مع الروم
قال: فأصبح خالد يوم السبت يعبّي أصحابه فجعل على ميمنته معاذ بن جبل، وعلى ميسرته سعيد بن عامر بن جديم [1] ، وعلى جناح الميمنة يزيد بن أبي سفيان، وشرحبيل بن حسنة على جناح الميسرة، وخالد بن سعيد بن العاص على الكمين، ثم جعل خالد بن الوليد نساء المسلمين من وراء الصفوف وأمرهن فاحتزمن [2] وتشمرّن وأخذن في أيديهن الحجارة وجعلن يدعون الله ويستنصرنه على أعداء المسلمين.
قال: وجعل خالد بن الوليد لا يقر بمكان واحد ولكنّه يقف على كثيبة كثيبة من المسلمين [3] ويقول: اتّقوا الله عباد الله! وقاتلوا في سبيل الله من كفر بالله ولا تنكصوا على أعقابكم فتنقلبوا خاسرين، ولا تهنوا ولا تجبنوا عن عدوّكم، ولكن إقداما كإقدام الأسد الضارية فإنّكم أحرار كرام، وارفضوا عنكم هذه الدنيا واطلبوا ثواب الآخرة، وأنتم الأعلون والله معكم [4] ، وبعد فإنّكم [5] إن هزمتم هؤلاء القوم كانت لكم هذه البلاد دارا للإسلام ما بقيتم أبدا مع رضوان الله والجنّة.
قال: ودنت الروم من المسلمين بخيلها ورجلها في الآية والسلاح الشاك وقد تعبّوا ميمنة وميسرة وقلبا وجناحا وبين أيديهم يومئذ بطريق من بطارقة الروم يقال له قلفط [6] ، عليه ديباجة منسوجة وعلى رأسه تاج من ذهب وتحته فرس أدهم مغرق.

[1] مرت الاشارة إليه.
[2] عند الأزدي: «فاحترمن» أي حرمن على الرجال ما كان مباحا لهم معهن.
[3] كذا بالأصل، لعله كتيبة. وعند الأزدي: وأقبل خالد يقف على كل قبيلة وكل جماعة.
[4] في فتوح الأزدي: ولا يهولنكم ما ترون من كثرتهم، فإن الله منزل عليهم رجزه وعقابه.
[5] نسب هذا القول إلى معاذ بن جبل.
[6] كذا بالأصل. وعند ابن الأثير: تذارق أخو هرقل. وفي الطبري وتاريخ خليفة: رجل من الروم يقال له القبقلار.
نام کتاب : الفتوح لابن اعثم نویسنده : ابن أعثم    جلد : 1  صفحه : 115
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست