responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدارس في تاريخ المدارس نویسنده : عبد القادر بن محمد النعيمي الدمشقي    جلد : 2  صفحه : 44

ولاية المذكور، مع أنه أصلح النائبين المذكورين باعتبار السن و الحصانة، ثم عاد الخطيب عز الدين من مصر في شهر رجب و باشر. ثم قال: في سنة خمس و ثلاثين عزل نظام الدين في ذي القعدة بالقاضي عز الدين البغدادي الحنبلي، و استمر إلى أن عزل في جمادى الأولى سنة سبع و ثلاثين بالقاضي نظام الدين بن مفلح، ثم قال: في جمادى الأولى سنة سبع و ثلاثين، و في يوم الجمعة تاسع عشره جاءت كتب إلى القاضي الشافعي في جواب مكاتبة على القاضي الحنبلي بأنه عزل يوم السبت سادس الشهر بالقاضي نظام الدين بن مفلح فترك الحكم يومئذ، ثم اجتمع يوم الأحد بالنائب و الحاجب و قال: هذا الذي قاله الشافعي من عزلي ما هو صحيح و هو عدوي، و عاد إلى الحكم، و لم يحضر كتاب من ابن مفلح، فاستمر يحكم إلى أن جاء جماعة من مصر و أخبروا بولاية ابن مفلح فترك الحكم، ثم لما طال خبر ابن مفلح قال: لم يصح الخبر و ربما قيل انتسخ ذلك، فعاد إلى الحكم فلم يأت أحد إليه، و عجب الناس من ولاية مثل هذا على المسلمين، فلا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم. ثم قال: في شهر رجب منها و في مستهله دخل القاضي نظام الدين بن مفلح متوليا قضاء الحنابلة، و كان قد تأخر مجيئه و تخيل خصمه أن الأمر انتقض و خيله بعض الناس حتى أنه في الجمعة الماضية عمل ميعاد الجامع و قال: ان تلك الأخبار التي اتيحت لم تصح و أما أنا أذهب إلى المدرسة أحكم، فمن كانت له قضية فليأتني، فعجب الناس من ذلك، و كان المذكور قد أساء المباشرة و بالغ في الأخذ و تراذل، و لم يتحاش شيئا من ذلك، مع أنه قال لي: من قاسني بابن مفلح فقد ظلمني، أنا أقاس بسري السقطي و الجنيد [1] و حاصل الأمر انه لا عقل له و لا دين، و قري‌ء تقليده أي تقليد القاضي بالجامع، قرأه الشيخ شمس الدين بن سعيد الحنبلي و تاريخه خامس جمادى الأولى. ثم قال في المحرم سنة ثمان و ثلاثين، و في يوم الجمعة ثامن عشري الشهر وصل توقيع القاضي عز الدين البغدادي‌ [2] بعوده إلى قضاء الحنابلة، و لبس بعد الصلاة الخلعة و قرى‌ء توقيعه بالجامع، و ساء ذلك غالب الناس لسوء سيرة


[1] ابن كثير 8: 62.

[2] شذرات الذهب 7: 259.

نام کتاب : الدارس في تاريخ المدارس نویسنده : عبد القادر بن محمد النعيمي الدمشقي    جلد : 2  صفحه : 44
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست