responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدارس في تاريخ المدارس نویسنده : عبد القادر بن محمد النعيمي الدمشقي    جلد : 2  صفحه : 166

شواربهم، و هو خلاف السنة، و تركوها لمتابعة شيخهم حيدر حين أسره الملاحدة فقصوا لحيته و تركوا شواربه، فاقتدوا به في ذلك و هو معذور مأجور و ليس لهم فيه قدوة، و قد نهى رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) عن ذلك، و قد بنيت لهم زاوية بظاهر دمشق قريبا من العوينة انتهى.

229- الزاوية اليونسية

بالشرف الشمالي بدمشق غربي الوراقة و المدرسة العزية البرانية، قال الذهبي في العبر في سنة تسع عشرة و ستمائة: و الشيخ يونس بن يوسف بن مساعد الشيباني المخارقي القنيي، و القنية قرية من نواحي ماردين، و هذا شيخ الطائفة اليونسية أولى الشطح و قلة العقل، أبعد اللّه شرهم، و كان ; صاحب حال و كشف، يحكى عنه كرامات، و قال ابن خلكان في وفياته: الشيخ يونس بن يوسف بن جابر بن ابراهيم بن مساعد الشيباني المخارقي شيخ الفقراء اليونسية و هم منسوبون إليه و يعرفون به، و كان رجلا صالحا، و سألت جماعة من أصحابه عن شيخه من، فقالوا لم يكن له شيخ و إنما كان مجذوبا، و هم يسمون من لا شيخ له بالمجذوب، يريدون بذلك أنه جذب إلى طريق الخير و الصلاح، و يذكرون له كرامات كثيرة، أخبرني الشيخ محمد بن أحمد بن عبيد، و كان قد رآه و هو صغير، و ذكر أن أباه أحمد كان صاحبه، قال: كنا مسافرين و الشيخ يونس معنا، فنزلنا في الطريق على عين بوار و هي التي يجلب منها الملح البواري، و هي بين سنجار و عانة، قال: و كانت الطريق مخوفة، فلم يقدر أحد منا أن ينام من شدة الخوف، و نام الشيخ يونس، قال فلما انتبه قلت له كيف قدرت تنام؟ فقال لي: و اللّه ما نمت حتى جاء إسماعيل بن ابراهيم الخليل على نبينا و عليهما الصلاة و السلام و تدرك القفل، فلما أصبحنا رحلنا سالمين ببركة الشيخ يونس، قال و عزمت مرة على دخول نصيبين، و كنت عند الشيخ يونس في قريته فقال لي:

إذا دخلت البلد فاشتر لأم مساعد كفنا. قال: و كانت في عافية و هي أم ولده، فقلت: و ما بها حتى نشتري لها الكفن؟ قال: ما يضر، فذكر أنه لما عاد وجدها قد ماتت، و ذكر له غير هذا من الأحوال و الكرامات و أنشد له مواليا:

نام کتاب : الدارس في تاريخ المدارس نویسنده : عبد القادر بن محمد النعيمي الدمشقي    جلد : 2  صفحه : 166
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست