responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدارس في تاريخ المدارس نویسنده : عبد القادر بن محمد النعيمي الدمشقي    جلد : 2  صفحه : 101

الدخوار، و عاش سبعا و تسعين سنة ممتعا بالسمع و البصر، توفي يوم عاشوراء انتهى. و قال ابن كثير في تاريخه في سنة ثمان و عشرين المذكورة: الدخوار الطبيب واقف الدخوارية مهذب الدين عبد الرحيم بن علي بن حامد، المعروف بالدخوار شيخ الأطباء بدمشق، و قد وقف داره بدرب العجل بالقرب من الصاغة العتيقة على الاطباء بدمشق مدرسة لهم و كانت وفاته من هذه السنة في صفر، و دفن بسفح قاسيون، و على قبره قبة على أعمدة في أصل الجبل شرقي الركنية، و قد ابتلي بستة أمراض متعاكسة، منها ريح اللقوة، و كان مولده سنة خمس و ستين و خمسمائة و كان عمره ثلاثا و ستين انتهى كلامه. قال الأسدي في سنة ثمان و عشرين المذكورة: مهذب الدين الدخوار عبد الرحيم بن علي بن حامد الشيخ مهذب الدين الطبيب، المعروف بالدخوار، شيخ الاطباء و رئيسهم بدمشق، و أخذ العربية عن الكندي، و قرأ الطب على الرضي الرخي ثم لازم الموفق بن المطران مدة حتى مهر، ثم أخذ عن الفخر المارديني لما قدم دمشق في أيام صلاح الدين و تخرج به جماعة كثيرة من الاطباء، و روى عنه الشهاب القوصي و غيره شعرا، و صنف في الصناعة الطبية كتبا منها: (كتاب الجنينة) و (اختصار الحاوي) لأبي بكر [1] الرازي و (مقالة في الاستفراغ) و اختصر الأغاني و غير ذلك، و قد أطنب ابن أبي أصيبعة [2] في وصفه فقال: كان أوحد عصره، و فريد دهره، و علامة زمانه، و اليه انتهت رئاسة الطب على ما ينبغي، أتعب نفسه في الاشتغال حتى فاق اهل زمانه، و حظي عند الملوك، و نال المال و الجاه، و كان أبوه كحالا مشهورا، و كذلك أخوه حامد بن علي، و كان هو أول أمره يكحل، و قد نسخ كتبا كثيرة بخطه المنسوب أكثر من مائة مجلد في الطب و غيره، و خدم الملك العادل، و لازم خدمة صفي الدين بن شكر، و حظي عند العادل بحيث أنه حصل له منه في مرضه سنة عشر سبعة آلاف دينار مصرية، و مرض الكامل بمصر فعالجه، فكان مبلغ ما وصل اليه من الذهب في نوبه الكامل نحو اثني عشر الف دينار و اربع عشرة بغلة بأطواق ذهب و الخلع‌


[1] شذرات الذهب 2: 263.

[2] أبن كثير 13: 272.

نام کتاب : الدارس في تاريخ المدارس نویسنده : عبد القادر بن محمد النعيمي الدمشقي    جلد : 2  صفحه : 101
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست