responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدارس في تاريخ المدارس نویسنده : عبد القادر بن محمد النعيمي الدمشقي    جلد : 1  صفحه : 383

بمحراب الحنفية الجديد، و هذه الوظيفة أنشأها القاضي فخر الدين ناظر الجيوش المنصورة، و رتبها بالمكان المذكور تقبل اللّه منه، و حضر القضاة و الأعيان و انصرفوا من درسه إلى درس ابن أخيه الفقيه صلاح الدين ولد شمس الدين ابن قاضي الحصن بالمدرسة الجوهرية فانه وليها مكان حموه الشيخ شمس الدين الرقي بمقتضى نزوله له عنها، و كان الشيخ شهاب الدين المذكور قدم من الديار المصرية هو و أخوه قبل ذلك بأيام من زيارة أخيهم قاضي القضاة برهان الدين الحنفي الحاكم بالديار المصرية، بعد المثول بالأبواب السلطانية و الانعام عليهم و تشريفهم بالخلع انتهى. ثم ولي تدريسها الشيخ شرف الدين أبو محمد نعمان ابن الشيخ فخر الدين بن جمال الدين يوسف الحنفي. قال الأسدي في شعبان سنة عشرين من ذيله لتاريخ شيخه: مولده سنة ثلاث و أربعين و سبعمائة، و هكذا أخبر به و أنا أسمع، و كان والده من أهل العلم فأخذ عنه، و قدم دمشق و سكن المدرسة النورية، ثم بعد الفتنة ولي مشيخة الخانقاه الحسامية و سكنها، و تزوج بعد الفتنة، و كان قد تكلم فيه بسبب العزوبية، و درس بالمدرسة العزّية البرانية، و له تصدير بالجامع الأموي للاشتغال، و ولي الخدمة بالخانقاه السميساطية في سنة خمس عشرة، و كان له مشاركة في النحو و الأصول و بعض العلوم العقلية، لكنه قاصر في الفقه، و كان كذلك في الفتاوى، و توفي يوم الأربعاء عاشر الشهر بالمارستان النوري عن سبع و سبعين سنة، و صلي عليه بالجامع الأموي، و دفن بمقابر الصوفية، و حضر جنازته القاضي الحنفي و بعض الفقهاء، و ولي عوضه تدريس الجوهرية و مشيخة الحسامية و بعض التصدير ابن عوض بنزول قديم كان معه، و نصف تدريس العزية و نصف الخدامة و الامامة بالخانقاه المذكورة، و هو الذي كان بيد شهاب الدين ابن الفصيح، و ليس بأهل للتدريس بوجه من الوجوه انتهى.

و سيأتي ذكر شهاب الدين هذا بالعزية إن شاء اللّه تعالى.

100- المدرسة الحاجبية

و الخانقاه بها، قبلي المدرسة العمرية بصالحية دمشق، أنشأها الأمير ناصر

نام کتاب : الدارس في تاريخ المدارس نویسنده : عبد القادر بن محمد النعيمي الدمشقي    جلد : 1  صفحه : 383
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست