بدمشق و التربة بها لصيق البيمارستان النوري بشامة، و ستأتي ترجمة واقفها في المدرسة الخاتونية الجوانية، و من وقفها فدان و نصف في القرية الساهلية.
96- المدرسة الجمالية
بسفح قاسيون، رحم اللّه واقفها الأمير جمال الدين يوسف، و لم أقف له على ترجمة، و لا وقفت لها على وقف.
97- المدرسة الجقمقية
و بها التربة و تجاهها من الشمال خانقاهها يفصل بينهما الطريق الآخذ إلى المدرستين الظاهرية و العادلية من جهة الغرب و الآخذ إلى الجامع الأموي و غيره من جهة الشرق. قال السيد الحسيني (; تعالى) في ذيله في سنة إحدى و ستين و سبعمائة: و في شهر ربيع الأول قبض على شيخنا المعلم سنجر الهلالي، و أخذ منه أزيد من ألف ألف درهم بسبب ما نقل عنه من عدم أداء الزكاة، و الثلب الفاحش على الأمراء، ثم احتيط على حججه و أملاكه و حواصله، فكانت أزيد من ثلاثة آلاف ألف درهم، ثم سلموها إليه بعد مدة، و أخذ من ابنه شمس الدين محمد الصائغ تربته التي كان أنشأها بباب الجامع انتهى.
و قال الأسدي في تاريخه في شعبان سنة أربع عشرة و ثمانمائة ما صورته:
و هذه التربة كان قد أسسها المعلم سنجر الهلالي و ابنه شمس الدين الصائغ، فانتزعها الملك الناصر حسن في شهر ربيع الآخر سنة إحدى و ستين و سبعمائة لما صادرهما، كما مرّ ذلك مبسوطا، ثم إن السلطان أمر بعمارتها فبنوا فوق الأساسات، و جعلوا لها شبابيك من شرقيها، و بنوا حائطها بالحجارة البيض و السود، و جاءت في غاية الحسن، و كان السلطان قد رسم بأن تجعل مكتبا