responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدارس في تاريخ المدارس نویسنده : عبد القادر بن محمد النعيمي الدمشقي    جلد : 1  صفحه : 373

و كانت جنازته مشهودة، خرّج له رفيقه ابن الظاهري عن محمد بن النعالي، و عبد الغني بن بنين‌ [1]، و الكمال الضرير و طبقتهم، و كان خيرا متواضعا وافر الحرمة، انتهى كلام صاحب العبر.

94- المدرسة التاشية

قال ابن شداد: مدرسة الناشي‌ء، و تعرف بمسجد التاشي، أنشئ في شهور سنة نيف و خمسين و خمسمائة، بانيه الأمير التاشي، الدقاقي، أول من درس بها قبل أن تعلم أنها مدرسة، ثم علمت بعد ذلك في الأيام العادلية السيفية القاضي عز الدين أبو عبد اللّه محمد الحنفي و استمرّ إلى أن انتقل عنها إلى المدرسة البلخية. ثم وليها بعده جماعة لم يتحقق منهم إلا أوحد الدين بن الكعكي إلى أن توفي. ثم من بعده تاج الدين ابن الأرشد إلى أن سافر إلى الديار المصرية، و أقام بها إلى أن توفي. و قد تولّاها من بعده سفره عماد الدين داود البصروي. ثم تولّاها بعده التقي إبراهيم الرقي. ثم أخذها منه فخر الدين موسى الحنفي إلى سنة تسع و ستين و ستمائة، فوليها شرف الدين الرسعني و بقي بها مدة. و أخذها مجد الدين بن فخر الدين موسى، و هو مستمر بها إلى الآن انتهى.

و قال الحافظ البرزالي و من خطه نقلت في تاريخه في سنة خمس و ثلاثين و سبعمائة: و في ليلة الثلاثاء الثالث و العشرين من شعبان توفي الإمام الفاضل المفتي بدر الدين محمد بن الصدر جمال الدين يحيى ابن الشيخ الإمام بدر الدين محمد بن عبد الرحمن بن الفويرة السلمي الحنفي بداره ظاهر دمشق، و صلي عليه ضحوة النهار على باب الزنجبيلية، و بسوق الخيل و بالصالحية، و دفن بتربة لهم بسفح قاسيون، و مولده في سنة ثلاث و تسعين و ستمائة، و كان رجلا فاضلا حسن السيرة، خطب بالزنحبيلية، و درّس بالخاتونية البرانية، و بمسجد التاشي، و افتى و اشتغل عليه الطلبة، و كان له حلقة بجامع دمشق، و سمع على‌


[1] شذرات الذهب 5: 306.

نام کتاب : الدارس في تاريخ المدارس نویسنده : عبد القادر بن محمد النعيمي الدمشقي    جلد : 1  صفحه : 373
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست