responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاخبار الطوال نویسنده : الدِّينَوري، أبو حنيفة    جلد : 1  صفحه : 48


( سابور ذو الأكتاف ) فشاع لما مات هرمزدان في أطراف الأرضين أنه ليس لأرض فارس ملك ، وانهم يلوذون بصبي في مهد ، فطمعوا في مملكة فارس ، فورد جمع عظيم من الأعراب من ناحية البحرين وكاظمة [1] إلى أبرشهر وسواحل أردشير خره ، فشنوا بها الغارة ، وأتى بعض ملوك غسان على الجزيرة في جموع عظيمة حتى أغار على السواد ، فمكثت مملكة فارس حينا لا يمتنعون من عدو لوهى أمر الملك .
فلما ترعرع الغلام كان أول ما ظهر من حزمه أنه استيقظ ليله وهو نائم في قصره بمدينة طيسفون بضوضاء الناس لازدحامهم على جسر دجلة مقبلين ومدبرين ، فقال : ما هذه الضوضاء ؟ ، فأخبر ، فقال : ليعقد لهم جسر آخر ، يكون أحدهما لمن يقبل ، والآخر لمن يدبر ، ففعلوا ، وتباشروا بما ظهر من فطنته مع طفوليته .
فلما أتت له خمس عشرة سنة تجرد لضبط الملك ، ونفي العدو عنه ، فتأهب ، وسار إلى أبرشهر ، فطرد من كان صار إليها من الأعراب ، وقتلهم أخبث قتله .
وكذلك فعل بالجزيرة ، فصار إلى الضيزن الغساني ، فحاصره في مدينته التي على شاطئ الفرات مما يلي الرقة [2] ، فزعموا أن ابنه الضيزن ، واسمها ( مليكة ) ، وزعموا أن أمها عمة سابور دختنوس ابنة نرسى ، وأن الضيزن كان سباها لما أغار على مدينة طيسفون ، فأشرفت مليكة على عسكر سابور ، وهو محاصر لأبيها ، فرأت سابور ، فعشقته ، فراسلته ، على أن تدله على عورة أبيها ، على أن يتزوجها ، فوعدها سابور ذلك ، ففعلت .



[1] موضع على البحر بينه وبين البصرة مرحلتان .
[2] اسم بلد ، ومعناه كل أرض إلى جنب واد ينبسط فيها الماء المد ، ثم ينسجر عنها فتعد للنبات .

نام کتاب : الاخبار الطوال نویسنده : الدِّينَوري، أبو حنيفة    جلد : 1  صفحه : 48
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست