responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاخبار الطوال نویسنده : الدِّينَوري، أبو حنيفة    جلد : 1  صفحه : 49


فأسكرت بالحص [1] حرس أحد الأبواب حتى ناموا ، وأمرت بفتح الباب ، فدخل سابور وجنوده ، فأخذ الضيزن ، فقتله ، وخلع أكتاف أصحابه ، وخلاهم ، وكذا كان يفعل بمن أسر من الأعداء ، فبذلك سمي ذا الأكتاف .
ووفى لابنته بما وعدها ، ثم قتلها بعد : ربطها بين فرسين ، وأجراهما ، فقطعاها ، وقال لها : أنت إذا لم تصلحي لأبيك لا تصلحين لي .
وأمر سابور فبنيت له مدينة الأنبار [2] ، وسماها فيروز سابور ، وكورها كورة ، وبنى بالسوس [3] مدينة ، وهي التي إلى جانب الحصن ، الذي يسمى ( سادانيال ) الذي كان فيه جسد دانيال عليه السلام .
( الروم وسابور ) قالوا : وكان ملك الروم في ذلك العصر ( مانوس ) وكان يدين فيما ذكروا قبل أن يملك دين النصرانية ، فلما ملك أظهر ملة الروم الأولى ، وأحياها ، وأمر بتحريق الإنجيل ، وهدم البيع ، وقتل الأساقفة ، فلما قتل سابور الضيزن الغساني غضب لذلك ، فجمع من كان بالشام من غسان ، وأقبل فيهم ، ومعه جيوش الروم ، حتى ورد العراق .
ووجه سابور عيونا ليأتوه بخبرهم ، فانصرف إليه عيونه ، وقد اختلفوا عليه ، فخرج ليلا في ثلاثين فرسا ، ليشرف على عسكر الروم ، وقدم أمامه عشرة منهم ، فأخذتهم الروم ، فأتوا بهم اليوبيانوس خليفة الملك وابن عمه ، فسألهم عن أمرهم ، وتوعدهم القتل ، فقام إليه رجل منهم مسرا عن أصحابه ، فقال له : إن سابور منك بالقرب ، فضم إلى خيلا حتى آتيك به أسيرا .



[1] يقال إنه الزعفران .
[2] مدينة قرب بلخ ، وهي قصبة ناحية جوزجان .
[3] مدينة في إيران ، وقد فتحها العرب سنة 638 م ، وظلت مزدهرة على أيامهم ، ثم خربت في القرون الوسطى .

نام کتاب : الاخبار الطوال نویسنده : الدِّينَوري، أبو حنيفة    جلد : 1  صفحه : 49
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست