responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاخبار الطوال نویسنده : الدِّينَوري، أبو حنيفة    جلد : 1  صفحه : 208


في لبس وخطأ ، إني نذير لكم أن تتمادوا في ضلالتكم فتلفوا مصرعين من غير بينة من ربكم ولا برهان ، ألم تعلموا أني شرطت على الحكمين أن يحكما بما في كتاب الله ؟ وأخبرتكم أن طلب القوم الحكومة مكيدة ، فلما أبيتم إلا الحكومة شرطت عليهم أن يحييا ما أحيا القرآن ، ويميتا ما أمات القرآن ، فخالفا الكتاب والسنة ، وعملا بالهوى ، فنبذنا أمرهما ، ونحن على أمرنا الأول ، فأين يتاه بكم ، ومن أين أتيتم ؟ ) .
فقالوا : ( إنا كفرنا حين رضينا بالحكمين ، وقد تبنا إلى الله من ذلك ، فإن تبت كما تبنا فنحن معك ، وإلا فائذن بحرب ، فإنا منابذوك على سواء ) .
فقال لهم علي : ( أشهد على نفسي بالكفر . . ؟ ! لقد ضللت إذن وما أنا من المهتدين ) . ثم قال : ( ليخرج إلى رجل منكم ترضون به حتى أقول ويقول ، فإن وجبت على الحجة أقررت لكم وتبت إلى الله ، وإن وجبت عليكم فاتقوا الذي مردكم إليه ) .
فقالوا لعبد الله بن الكواء ، وكان من كبرائهم : ( أخرج إليه حتى تحاجه ) ، فخرج إليه .
فقال علي : ( هل رضيتم ؟ ) .
قالوا : ( نعم ) .
قال : ( اللهم اشهد ، فكفى بك شهيدا ) .
فقال علي رضي الله عنه : ( يا ابن الكواء ، ما الذي نقمتم علي بعد رضاكم بولايتي وجهادكم معي وطاعتكم لي ؟ فهلا برئتم مني يوم الجمل ؟ ) .
قال ابن الكواء : ( لم يكن هناك تحكيم ) .
فقال علي : يا ابن الكواء ، أنا أهدى أم رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ ) .
قال ابن الكواء : ( بل رسول الله صلى الله عليه وسلم ) .
قال : ( فما سمعت قول الله عز وجل : ( فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ، ونساءنا ونساءكم ، وأنفسنا وأنفسكم ) .
أكان الله يشك انهم هم الكاذبون ؟ ) .

نام کتاب : الاخبار الطوال نویسنده : الدِّينَوري، أبو حنيفة    جلد : 1  صفحه : 208
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست