responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاخبار الطوال نویسنده : الدِّينَوري، أبو حنيفة    جلد : 1  صفحه : 122


ثم إن سعدا تقدم إلى عمرو بن معدى كرب ، وقيس بن هبيرة ، وشرحبيل بن السمط ، وقال : إنكم شعراء وخطباء وفرسان العرب ، فدوروا في القبائل والرايات ، وحرضوا الناس على القتال .
قال : ثم زحف الفريقان بعضهم إلى بعض ، وقد صف العجم ثلاثة عشر صفا ، بعضها خلف بعض ، وصفت العرب ثلاثة صفوف ، فرشقتهم العجم بالنشاب حتى فشت فيهم [1] الجراحات ، فلما رأى قيس بن هبيرة ذلك ، قال لخالد ابن عرفطة ، وكان أمير الأمراء : أيها الأمير ، إنا قد صرنا لهؤلاء القوم غرضا ، فاحمل عليهم بالناس حملة واحدة ، فتطاعن الناس بالرماح مليا ، ثم أفيضوا إلى السيوف .
وكان زيد بن عبد الله النخعي صاحب الحملة الأولى ، فكان أول قتيل ، فأخذ الراية أخوه أرطأة ، فقتل ، ثم حملت بجيلة ، وعليها جرير بن عبد الله ، وحملت الأزد ، وثار القتام ، واشتد القتال ، فانهزمت العجم حتى لحقوا برستم ، وترجل رستم ، وترجل معه الأساورة والمرازبة وعظماء الفرس ، وحملوا ، فجال المسلمون جولة .
وكلم أبو محجن أم ولد سعد ، فقال : أطلقيني من قيدي ، ولك على عهد الله إن لم أقتل أن أرجع إلى محبسي هذا ، وقيدي . ففعلت ، وحملته على فرس لسعد أبلق [2] ، فانتهى إلى القوم مما يلي الأزد ، وبجيلة ، مما يلي الميمنة ، فجعل يحمل ، ويكشف العجم ، وقد كانوا كثروا على بجيلة ، فجعل سعد يعجب ، ولا يدري من هو ، ويعرف الفرس .
وبعث سعد إلى جرير بن عبد الله ، وكان معه لواء بجيلة ، وإلى الأشعث بن قيس ، ومعه لواء كندة ، وإلى رؤساء القبائل : أن احملوا على القوم من ناحية الميمنة على القلب ، فحمل الناس عليهم من كل وجه ، وانتقضت تعبية الفرس ، وقتل رستم ، وولت العجم هاربة ، وانصرف إلى محبسه أبو محجن ، وطلب رستم في المعركة ،



[1] في الأصل : بهم .
[2] في لونه سواد وبياض .

نام کتاب : الاخبار الطوال نویسنده : الدِّينَوري، أبو حنيفة    جلد : 1  صفحه : 122
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست