responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاخبار الطوال نویسنده : الدِّينَوري، أبو حنيفة    جلد : 1  صفحه : 121


بلادنا ؟ فإن كان ذلك من قحط نزل بكم ، فإنا نوسعكم ونفضل عليكم ، فارجعوا إلى بلادكم ) .
فقال له المغيرة : ( أما ما ذكرت من عظيم سلطانكم ، ورفاهة عيشكم ، وظهوركم على الأمم ، وما أوتيتم من رفيع الشأن ، فنحن كل ذلك عارفون ، وسأخبرك عن حالنا : إن الله وله الحمد ، أنزلنا بقفار من الأرض ، مع الماء النزر ، والعيش القشف يأكل قوينا ضعيفنا ، ونقطع أرحامنا ، ونقتل أولادنا خشية الإملاق ، ونعبد الأوثان ، فبينا نحن كذلك بعث الله فينا نبيا ، من صميمنا وأكرم أرومة ( 1 ) فينا ، وأمره أن يدعو الناس إلى شهادة أن لا إله إلا الله ، وأن نعمل بكتاب أنزله إلينا ، فآمنا به ، وصدقناه ، فأمرنا أن ندعو الناس إلى ما أمره الله به ، فمن أجابنا كان له ما لنا ، وعليه ما علينا ، ومن أبى ذلك سألناه الجزية ( 2 ) عن يد ، فمن أبى جاهدناه ، وأنا أدعوك إلى مثل ذلك ، فإن أبيت فالسيف ) . وضرب يده مشيرا بها إلى قائم سيفه .
فلما سمع ذلك رستم تعاظمه ما استقبله به ، واغتاظ منه ، فقال : ( والشمس ، لا يرتفع الضحى غدا حتى أقتلكم أجمعين ) فانصرف المغيرة إلى سعد ، فأخبره بما جرى بينهما ، وقال لسعد ( استعد للحرب ) ، فأمر الناس بالتهيؤ والاستعداد ، فبات الفريقان يكتبون الكتائب ، ويعبون الجنود ، وأصبحوا وقد صفوا الصفوف ، ووقفوا تحت الرايات ، وكانت بسعد علة من خراج ( 3 ) في فخذه قد منعه الركوب ، فولى أمر الناس خالد بن عرفطة ، وولى القلب قيس بن هبيرة ، وولى الميمنة شرحبيل ابن السمط ، وولى الميسرة هاشم بن عتبة بن أبي وقاص ، وولى الرجالة قيس بن خريم ، وأقام هو في قصر القادسية ، مع الحرم والذرية ، ومعه في القصر أبو محجن الثقفي محبوسا في شراب شربه .


الأرومة : الأصل والجمع أروم . ( 2 ) الجزية هي عبارة عن المال الذي يعقد الكتابي عليه الذمة . ( 3 ) في الأصل : من جراح .

نام کتاب : الاخبار الطوال نویسنده : الدِّينَوري، أبو حنيفة    جلد : 1  صفحه : 121
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست