responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاخبار الطوال نویسنده : الدِّينَوري، أبو حنيفة    جلد : 1  صفحه : 108


لأبينا ، وقل له : ( إن الذي حل بك عقوبة من الله للذي سلف من سوء أعمالك ، وأول ذلك ما كان منك إلى أبيك هرمزد ، ومنها حظرك علينا معاشر أولادك ، ومنعك إيانا البراح ، وحبسك إيانا في دار كهيئة المجلس بلا رقة ولا رحمة ، ومنها كفرانك إنعام قيصر عليك وأياديه عندك ، فلم تحفظ فيه ابنه وأقاربه حين أتوك يسألونك أن ترد عليهم خشبة الصليب التي بعث بها إليك شاهين من الإسكندرية ، فرددتهم عنها بلا حاجة منك إليها ولا درك لك في حبسها ، ومنها ما أمرت به من قتل الثلاثين الألف رجل من مرازبتك وعظماء أساورتك بزعمك انهم أول من انهزم عن الروم ، ومنها كثرة ما جمعت من الأموال ، وكثرتها في خزائنك من جبايتكها عن الخراج بأعنف العنف ، وإنما ينبغي للملوك أن يملأوا خزائنهم مما يغنمون من بلاد أعدائهم بنحور الخيل وصدور الرماح ، لا مما يسألونه من رعيتهم ، ومنها قتلك النعمان بن المنذر ، وصرفك ملك أرضه عن ولده وأهل بيته إلى غيرهم ، يعني إياس بن قبيصة الطائي ، فلم تحفظ فيهم ما كان يحفظه آباؤك ، من حضانته بهرام جور جدك ، ومعونته بعد أن خرج الملك عنه ، حتى رده عليه ، فكل هذه ذنوب ارتكبتها ، وآثام اقترفتها ، لم يكن الله ليرضى منك فأخذك بها ) .
فانطلق يزدان جشنس فأبلغ كسرى رسالة شيرويه لم يخرم منها حرفا ، فقال له كسرى : قد أبلغت ، فأد الجواب كما أديت الرسالة : ( قل لشرويه القصير العمر ، القليل الغمر ، الناقص العقل ، نحن مجيبوك عن جميع ما أرسلت به إلينا من غير اعتذار لتزداد علما بجهلك ، أما رضانا بما ارتكب من أبينا فإني ما اطلعت على ما دبر القوم من الوثوب به ، وقد علمت لما استوطد لي السلطان إني لم أدع أحدا مالا على خلعة وأجلب عليه بارتكاب حقه إلا قتلته ، وختمت ذلك بخالي بندوية وبسطام مع ما كان من قيامهما بأمري ، وأما حظري عليكم معاشر أبنائنا فإني فرغتكم لتعلم الأدب ، ومنعتكم من الانتشار فيما لا يعينكم ، ولم أقصر في مطاعمكم مع ذلك ومصارفكم وملابسكم وطيبكم ومراكبكم ، وأما أنت خاصة فإن المنجمين قضوا في مولدك بتثريب ملكنا ، وفسخ سلطاننا على يدك ، فلم نأمر

نام کتاب : الاخبار الطوال نویسنده : الدِّينَوري، أبو حنيفة    جلد : 1  صفحه : 108
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست