responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاخبار الطوال نویسنده : الدِّينَوري، أبو حنيفة    جلد : 1  صفحه : 109


بقتلك ، ومع ذلك كتاب قرميسيا ملك الهند إلينا يعلمنا أن في انقضاء سنة ثمان وثلاثين من ملكنا يفضي إليك هذا الأمر ، فكتمنا ذلك الكتاب عنك ، مع علمنا أنه لا يفضى إليك إلا بهلاكنا ، وذلك الكتاب مع قضية مولدك عند شيرين صاحبتنا ، فإن أردت فدونك ، فاقرأهما لتزداد حسرة وثبورا ، وأما ما ذكرت من كفراني نعمة قيصر بمنعى ولده وأهل بيته خشبة الصليب ، فأيها المائق ، إن أكثر من ذلك الخشب ثلاثون ألف ألف درهم فرقتها في رجال الروم الذين قدموا معي ، وألف ألف درهم هدايا وجهتها إلى قيصر ، ومثل ذلك وصلت ابنه ثيادوس عند رجوعه إلى مملكته ، أفكنت أجود لهم بخمسين ألف ألف درهم وأبخل بخشبة لا تساوي شيئا ؟ إنما احتبستها لأرتهن بها طاعتهم ، ولينقادوا لي في جميع ما أريده منهم لعظيم قدر الخشبة عندهم ، وأما غضبي لقيصر وطلبي بثأره ، فقد قتلت به من الروم ما لم يحص عدده ، وأما قولك في أولئك المرازبة ورؤساء الأساورة الذين هممت بقتلهم فإن أولئك اصطنعتهم ثلاثين سنة ، وأسنيت أعطياتهم وأعظمت حبوتهم [1] فلم أحتج إليهم في طول دهري إلا ذلك اليوم الذي فشلوا فيه وخاموا [2] ، فسل أيها الأخرق فقهاء هذه الملة عمن قصر في نصرة ملكه ، وخام عن محاربة عدوه ، فسيخبرونك انهم لا يستوجبون العفو ولا الرحمة ، فأما ما عنفتني به من جمع الأموال فإن هذا الخراج لم يكن مني بدعة ، ولم يزل الملوك يجبونه قبلي ليكون قوة للملك وظهرا للسلطان ، فإن ملكا من ملوك الهند كتب إلى جدي أنوشروان :
أن مملكتك شبيهة بباغ عامر عليه حائط وثيق ، وباب منيع ، فإذا انهدم ذلك الحائط أو تكسرت الأبواب لم يؤمن أن ترعى فيه الحمير والبقر . وإنما عنى بالحائط الجنود ، وبأبوابه الأموال . فاحتفظ أيها السخيف العقل بتلك الأموال ، فإنها حصن للملك ، وقوام للسلطان ، وظهير على الأعداء ، ومفخرة عند الملوك ، وأما ما زعمت من قتلى النعمان بن المنذر ، وإزالتي الملك عن آل عمرو بن عدي إلى إياس



[1] العطاء .
[2] خام عنه يخيم : نكص وجبن .

نام کتاب : الاخبار الطوال نویسنده : الدِّينَوري، أبو حنيفة    جلد : 1  صفحه : 109
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست