responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج البلاغة ت الحسون نویسنده : السيد الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 868
الصفحة 868

النَّاسُ، اتَّقُوا اللهَ، فَمَا خُلِقَ امْرءٌ عَبَثاً فَيَلْهُوَ(1)، وَلاَ تُرِكَ سُدىً فَيَلْغُوَ(2)! وَمَا دُنْيَاهُ الَّتي تَحَسَّنَتْ لَهُ بِخَلَف(3) مِنَ الاْخِرَةِ الَّتي قَبَّحَها سُوءُ النَّظَرِ عِنْدَهُ، وَمَا الْمَغْرُورُ الَّذِي ظَفِرَ مِنَ الدُّنْيَا بأَعْلَى هِمَّتِهِ كَالاْخَرِ الَّذِي ظَفِرَ مِنَ الاْخِرَةِ بِأَدْنَى سُهْمَتِهِ(4).
360. وقال(عليه السلام): لاَ شَرَفَ أَعْلَى مِنَ الاِْسْلاَمِ، وَلاَ عِزَّ أَعَزُّ مِنَ التَّقْوَى، وَلاَ مَعْقِلَ أَحْصَنَ مِنَ الْوَرَعِ،لاَ شَفِيعَ أَنْجَحُ مِنَ التّوْبَةِ، وَلاَ كَنْزَ أَغْنَى مِنَ الْقَنَاعَةِ، وَلاَ مَالَ أَذْهَبُ لِلْفَاقَةِ مَنَ الرِّضَى بِالْقُوتِ، وَمَنِ اقْتَصَرَ عَلَى بُلْغَةِ الْكَفَافِ فَقَدِ انْتَظَمَ الرَّاحَةَ(5)، وَتَبَوَّأَ(6) خَفْضَ الدَّعَةِ(7)، وَالرَّغْبَةُ(8) مِفْتَاحُ
1. لهَا: تَلَهّى بِلَذّاته.
2. لَغَا: أتى باللَغْوِ، وهو ما لا فائدة فيه.
3. خَلَف ـ بفتح اللام ـ: ما يَخْلُفُ الشيء ويأتي بعده.
4. السُهْمَة ـ بالضم ـ: النصيب.
5. انتظم الراحة: من قولك انتظمه. بالرمح: أي أنفذه فيه، كأنه ظفر بالراحة.
6. تَبَوّأ: أُنْزِلَ.
7. الخفض: أي السعة، والدَعَة ـ بالتحريك ـ كالخَفْض، والاضافة على حد «كرى النوم».
8. الرَغْبَة: الطمع.
نام کتاب : نهج البلاغة ت الحسون نویسنده : السيد الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 868
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست