responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج البلاغة ت الحسون نویسنده : السيد الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 838
الصفحة 838

8. وفي حديثه(عليه السلام): كَالْيَاسِرِ الْفَالِجِ يَنْتَظِرُ أَوَّلَ فَوْزة مِنْ قِدَاحِهِ.
الياسرون(1): هم الذين يتضاربون بالقِداح(2) على الجَزُورِ(3)، والفالجُ: القاهرُ الغالبُ، يقال: قد فلج(4) عليهم وفَلَجَهُم، وقال الراجز:
لمّا رأيتُ فالجاً قد فَلَجَا
9. وفي حديثه(عليه السلام): كُنَّا إِذَا احْمَرَّ الْبَأْسُ اتَّقَيْنَا بِرَسُولِ اللهِ(صلى الله عليه وآله)، فَلَمْ يَكُنْ أَحَدٌ مِنَّا أَقْرَبَ إِلَى الْعَدُوِّ مِنْهُ.
ومعنى ذلك: أنه إذا عَظُم الخوفُ من العدو واشتد عِضَاضُ الحربِ(5)، فَزِعَ المسلمون(6) إلى قتال رسول الله(صلى الله عليه وآله) بنفسه، فيُنزِلُ الله تعالى النصر عليهم، ويأمنون ما كانوا يخافونه بمكانه.
و قوله (عليه السلام): «إذَا احمّر البأس» كناية عن اشتداد الامر، وقد قيل في ذلك أقوال
1. الياسِرُون: اللاعِبون بالميْسِر، وهو القمار.
2. يتضاربون بالقِداح: أي يقامرون بالسهام على النصيب من الناقة.
3. الجَزُور ـ بفتح الجيم ـ: الناقة المجزورة، أي المنحورة.
4. فَلَجَ ـ من باب ضرب و نصر ـ: فاز و انتصر.
5. العِضاض ـ بكسر العين ـ: أصله عضّ الفرس، مجاز عن إهلاكها للمتحاربين.
6. فَزِع المسلمون: لجأوا إلى طلب رسول الله ليقاتل بنفسه.
نام کتاب : نهج البلاغة ت الحسون نویسنده : السيد الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 838
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست