responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج البلاغة ت الحسون نویسنده : السيد الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 837
الصفحة 837

6. وفي حديثه(عليه السلام): إِنَّ الرَّجُلَ إِذَا كَانَ لَهُ الدَّيْنُ الظَّنُونُ يَجِبُ عَلَيْهِ أَنْ يُزَكِّيَهُ لِمَا مَضَى إِذَا قَبَضَهُ.
فالظَّنُونُ: الذي لايَعْلَمُ صاحبُهُ أيقبضُه من الذي هو عليه أم لا، فكأنّه الذي يُظَنُّ به، فمرة يرجوه مرة لا يرجوه.
و هو من أفصح الكلام، وكذلك كلّ أمر تطلبه ولا تدري على أي شيء أنت منه فهو ظَنون، وعلى ذلك قول الاعشى:
مَا يُجْعَلُ الْجُدُّ الظَّنُونُ الَّذِي * جُنِّبَ صَوْبَ اللَّجِبِ الْمَاطِرِ

مِثْلَ الْفُرَاتِيِّ إِذَا مَا طَمَا * يَقْذِفُ بِالْبُوصِيِّ وَالْمَاهِرِ

والجُدّ: البئر، والظنون: التي لا يُدرى هل فيها ماء أم لا.
7. وفي حديثه(عليه السلام): أَنه شيّع جيشاً يغْزِيهِ فقال: اعْذِبُوا(1) عَنِ النِّسَاءِ مَا اسْتَطَعْتُمْ.
و معناه: اصدِفوا عن ذكر النساء وشُغُلِ القلب بهن، وامتنعُوا من المقاربة لهنّ، لان ذلك يَفُتُّ(2) في عضُد الحميّة، ويقدح في معاقد العزيمة(3)، ويكسِر عن(4) العَدْوِ(5)، وَيلفِتُ عن الابعاد في الغزو، وكلُّ من امتنع من شيء
فقد أعْذَبَ عنه، والعاذبُ والعَذُوب: الممتنع من الاكل والشرب.
1. اعْذِبُوا أي: أَعرضوا واتركوا.
2. الفَتّ: الدق والكَسر، وفَتّ في ساعده ـ من باب نصر ـ أي: أضعفه كأنه كسره.
3. مَعَاقِدُ العزيمة: مواضع انعقادها وهي القلوب، وقدح فيها: بمعنى خرقها كناية عن أوْهَنَها.
4. يكسر عنه: يؤخّر عنه.
5. العَدْو ـ بفتح فسكون ـ: الجَرْي.
نام کتاب : نهج البلاغة ت الحسون نویسنده : السيد الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 837
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست