وفيه : ما عرفت[ 1 ] في توضيح دلالة الآية المتقدّمة ; بأنّ الميزان هو الإبلاغ والإيصال في استحقاق العقاب ، لا الإبلاغ ولو مع عدم الوصول .
على أنّ دلالة تلك ـ بعد الغضّ عمّا ذكرنا من الإشكال[ 2 ] ـ أوضح من المتقدّمة ; لوضوح دلالتها في الإبلاغ والإيصال ، من دون أن نحتاج إلى إلغاء الخصوصية ، كما لا يخفى .
ثمّ إنّ القوم استدلّوا ببعض الآيات ; وحيث إنّ فيما ذكرنا أو ما نذكره من السنّة والأدلّة العقلية غنىً عن الخوض فيه طوينا البيان عنه ، ونذكر ما استدلّوا به من السنّة .
[1] تقدّم في الصفحة 15 ـ 16 . [2] تقدّم في الصفحة 19 .