لا إشكال في عدم حجّية الشهرة الفتوائية في التفريعات الفقهية الدائرة بين المتأخّرين من زمن شيخ الطائفة إلى زماننا هذا .
وما استدلّوا به على حجّيتها من التمسّك بفحوى أدلّة حجّية الخبر الواحد أو تنقيح المناط أو تعليل آية النبأ أو دلالة المقبولة أو تعليلها[ 1 ] لا يخلو من ضعف غني عن البيان .
حجّية الشهرة الفتوائية الدائرة بين القدماء
وإنّما الكلام في الشهرة المتقدّمة على الشيخ ـ أعني الشهرة الدائرة بين قدماء أصحابنا ، الذين كان ديدنهم التحفّظ على الاُصول والإفتاء بمتون الرواية إلى أن ينتهي الأمر إلى أصحاب الفتوى والاجتهاد ـ فالظاهر وجود مناط الإجماع فيه ،
[1] راجع فرائد الاُصول ، ضمن تراث الشيخ الأعظم 24 : 231 ، كفاية الاُصول : 336 ، فوائد الاُصول (تقريرات المحقّق النائيني) الكاظمي 3 : 154 ـ 156 ، نهاية الأفكار 3 : 100 .