هل الخطابات الشفاهية تعمّ غير الحاضرين ; من الغائبين والمعدومين أو لا ؟ ولا بأس بذكر اُمور :
الأمر الأوّل : أنّ النزاع يمكن أن يقع بحسب التصوّر في مقامين :
الأوّل : أن يكون النزاع في جواز خطاب المعدوم والغائب ، ومرجعه إلى إمكان هذه المسألة العقلية وعدمه .
وهو مع أ نّه غير مناسب لمبحث العامّ ـ لأنّ إمكان مخاطبتهما وعدمه غير مربوط به ـ بعيد جدّاً ; لأ نّه ضروري البطلان .
نعم لا يبعد عن مثل بعض الحنابلة ; حيث جعل محطّ البحث ما حرّرناه ; مستدلاًّ بخطاب الله على المعدومين بقوله : (كُنْ فَيَكُونُ)[ 1 ] وخطابه في عالم الذرّ[ 2 ] ، إلى غير ذلك من الاستدلالات الواهية[ 3 ] .