ضرورة انه لا تسبق على الذهن كلمة
(( على مؤمن )) عند تصور لا ضرر و لا ضرار . حتى يجرى على طبقه اللسان او القلم ,
و بالجملة : لو قلنا بحجية المرسلة لما عرفت من قرائن الصدق و الصدور امكن اثبات
الزيادة بها و لا يضر عدم و رودها في الموثقة و قرينها . [1]
في
معنى الضرر و الضرار
هذا بحث عن مفردات الحديث , و سيوافيك البحث
عن مفاد الهيئة التركيبية فنقول : اما الضرر فهو من الكلمات الشايعة الدارجة التى
لا يكاد يخفى معناه على العرف الساذج , و المفهوم منه عندهم هو النقص على المال و
النفس , يقال : البيع ضررى او اضربه البيع او ضره الدواء و الغذاء , و يقابله
النفع , و لا يستعمل في هتك الحرمة و الاهانة , كما لا يستعمل النفع في ضد الهتك ,
فلو نال الرجل : من عرض جاره بان نظر الي امرأته نظر الريبة , او هتكه و اهانه ,
لا يقال : انه اضربه , كما لا يقال : عند تبجيله و توقيره بين الناس انه نفعه , و
ذلك واضح , و اما توصيف الضرر احيانا بالعرضى فهو اعم من الحقيقة و المجاز , هذا
هو المفهوم عرفا و اما ائمة اللغة فقد ذكر الجواهرى في صحاحه انه يقال : مكان
ذوضرر اى ضيق و يقال : لا ضرر عليك و لا ضارورة و تضرة , و ظاهره ان فى هذه
الاستعمالات يكون الضرر بمعنى الضيق , و قال الفيروز آبادى فى قاموسه : الضرر