اما ضعف الاول فلانه لا دلالة في الحديث على
ما ذكر , و اطلاقه حاكم على خلافه و لا وجه للمصير اليه بلا داع فيكون كل ما ورد
على خلافه مخصصا له و اما الثانى فلانه انما يصح لو قلنا بعمومية الحديث للواجب و
غيره , و اما على ما اخترناه من اختصاصه بالواجبات بقرينة عدم تحقق العهدة في
غيرها و اختصاصه بما اذا كان الباقي لدى العرف ميسور الطبيعة لا مطلقا فلا اظن
ورود التخصيصات الكثيرة عليه اذ لم يرد عليه تخصيص في الحج و الصلاة , و اما الصوم
فلا يتحقق فيه الميسور و المعسور فانه ظاهرا امر بسيط وضعى تكون المفطرات مفسداته
, فلا يعد من الطبيعة اذا اجتنب عن مفسداته مع شرب الماء القليل .
نعم قلنا بعموميته للواجب و غيره , و ما هو
ميسور الطبيعة و ما ليس كذلك بل اكتفينا بميسور الاجزاء لكان لما توهم مجال .