وجه الظهور : ان اعراضه ( ص ) عن الراوى
لاجل انه انما سئل عما هو واضح لدى العقل , و هو انه اذا اوجب المولى شيئا يسقط
امره بالاتيان باول مصداق منه , و مع هذا لا مجال للاصرار , و يوضحه قوله ( ص ) و
يحك ما يؤمنك ان اقول و الله لو قلت نعم لوجوب اى لوجوب كل سنة , فهو ظاهر في ان
حكم العقل اعنى الاكتفاء باول مصداق منه , محكم ما لم يرد منه خلافه , و اما
الورود فيتبع مقدار دلالة الدليل الوارد فحينئذ قوله ( ص )اذا امرتكم
بشي فأتوا منه ما استطعتم , بعد ما تقدمه من السؤال و الجواب , ظاهر من اعطاء الضابطة الكلية , المطابقة
لما يحكم به العقل من السقوط بالاتيان باول مصداق من الطبيعة الى ان يأتي بيان
ينقضها , و على هذا يصير كلمة (( ما )) في قوله ( ص ) : ما استطعتم مصدرية زمانية
, اى اذا امرتكم بشي فأتوا منه زمن استطاعتكم , لا موصولة حتى يجب كل فرد مستطاع
لانه خلاف سياق الحديث على ما عرفت و بذلك يتضح عدم صحة ارادة المركب لانه اذا وجب
علينا المركب , وجب علينا الاتيان بها بكل اجزائه لابعض اجزائه ( فتأمل . (
القول
في العلويين
اما الاول منهما اعنى قوله عليه السلامالميسور
لايسقط بالمعسور ففيه
> اما
سند الحديث فكفاك العيان عن البيان فان الراوى في طرق العامة هو ابو هريرة الذى
كذب على رسول الله بحد ضربه الخليفة الثاني , و قد الف سيد العلماء شرف الدين
كتابا حول احاديثه كما افرد العالم الازهرى المصدرى الشيخ محمود ابو ريه كتابا في
احواله اسماه (( ابو هريرة شيخ المضيرة ((
و اما سنده
في طريق الشيعة فرواه ابن ابى جمهور الاحسائى الذى اعترض عليه و على كتابه من ليس
من دأبه الاعتراض على المحدثين و مؤلفاتهم كصاحب الحدائق .
اضعف اليه
انه ليس في متنه جملة (( اذا امرتم بشي فاتوا )) نعم رواه المجلسي في بحاره في باب
صلاة العراة ج 83 ص 214
و قد
اطلنا الكلام حول الحديث في ابحاثنا الاصولية - المؤلف