فان قلت : لو كان الواجب هو الاكثر , يكون
المأتى به لغوا و باطا فمع الشك في ان الوجوب هو الاكثر , يدور امر الاقل بين كونه
اطاعة اوامرا باطلا , فلابد من احراز كونه اطاعة و منطبقا عليه ذلك العنوان .
قلت : ان الاطاعة و العصيان من الامور
العقلية و العقل يحكم بوجوب اطاعة ما امر به المولى و بينه لا ما اضمره و كتمه و
المفروض ان ما وقع تحت دائرة البيان قد امتثله و اطاعه , و معه لماذا لا ينطبق
عليه عنوان الاطاعة .
فان قلت : ان الصلاة و ان كانت موضوعة للاعم
من الصحيح الا ان البعث لا يتعلق بالصحيح منها , لان الملاك في التسمية غير الملاك
في تعلق الطلب , و عليه يلزم الاتيان بالجزء المشكوك حتى يحرز انطباق عنوان الصحيح
عليه .
قلت : ان الصحة و الفساد من عوارض الطبيعة
الموجودة و ما هو متعلق للامر انما هو نفس الطبيعة , فمن المستحيل ان يتعلق البعث
بامر موجود , كما او ضحناه في محله , و ( عليه ) فالطبيعة صادقة على الاقل و
الاكثر , فما علم تقييد الطبيعة من الاجزاء يجب الاتيان به و ما لم يعلم يجرى فيه
البرائة العقلية .
الاشكال
الخامس
ما ذكر المحقق صاحب الحاشية , و ننقله بعين
عبارته عن كتابه المطبوع في آخر حاشيتة على المعالم , و ما نسبتا اليه من الاشكال
السابق فقد تبعنا في النسبة على بعض اعاظم العصر ( رحمه الله ) و هذا التقريب غيره
, بل امتن منه و اليك نص عبارته ملخصا :
اذا تعلق الامر بطبيعة فقد ارتفعت به
البرائة السابقة و ثبت الاشتغال الا انه يدور الامر بين الاشتغال بالاقل و الاكثر
, و ليس المشتمل على الاقل مندرجات في الحاصلة بالاكثر كما في الدين اذ المفروض
ارتباطية الاجزاء , و لا يثمر القول بان