responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تهذيب الاصول - ط جماعة المدرسين نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر؛ تقرير بحث السيد روح الله الخميني    جلد : 1  صفحه : 97

الرابع : ما فى بعض الكلمات من استحالة تصور النفس شيئين و استحالة كون اللفظ علة لحضور معنيين فى الذهن , لحديث امتناع صدور الكثير عن الواحد .

و انت خبير بانه تلفيق محض , اذ البداهة قاضية بصحة تصور الشيئين و الا لما صح التصديق بكون شى شيئا , اذ لابد عند الاذعان من تصور الطرفين معا , كما ان التمسك بالقاعدة العقلية فى امثال هذه الموارد , اوهن من بيت العنكبوت , اذ الدلالة ليست من قبيل صدور شى عن شى مع انها لو كانت من هذا القبيل لا يمكن اجراء القاعدة فيها اذ هى مختصة بالبسيط من جميع الجهات .

ثم ان هناك تفصيلا اعجب من اصل القول بالامتناع قال به بعض محققى العصر ( قدس سره ) و هو انه اختار الامتناع فيما لوحظ كل واحد من المعنيين بلحاظ خاص به , لبعض الوجوه السابقة , و الجواز فيما كان اللفظ حاكيا عن مفهومين ملحوظين بلحاظ واحد - و هذا من عجيب القول , اذ وحدة اللحاظ مع تعدد المعنى ان كانت لاجل وقوع المعنيين تحت جامع وحدانى تجمع ما تفرق , بلحاظ واحد , فقد اسمعناك فى صدر المبحث انه خارج من حريم النزاع - و ان كان مع كون كل من المعنيين ملحوظا بحياله و مستعملا فيه و مع ذلك يكونان ملحوظين بلحاظ واحد , فهو غير قابل للقبول بل مدفوع بالموازين العلمية - اذ فرض كون الشيئين موجودين بنعت الكثرة فى الذهن مع وحدة اللحاظ , فرض وحدة الكثير مع كثرته .

و الحاصل ان لحاظ النفس ليس الا علمها بالشى و تصورها اياه فلو وقع المعلوم بنعت الكثرة فى لوح النفس و صفحة الادراك فقد وقع العلم عليه كذلك , اذ التصور و الادراك و ما رادفهما من سنخ الوجود فى عالم الذهن و لا معنى لوجود المتكثر بما هو متكثر بوجود واحد - فتلخص انه لا مانع من استعمال اللفظ فى اكثر من معنى واحد عقلا , و اما المنع من جهة القواعد الادبية او من جهة اشتراط الواضع فضعيف جدا لا ينبغى البحث عنه - و اما ما ورد من ان للقرآن سبعين بطنا فمن غوامض الكلام لا يقف على مغزاه الا الخائض فى لجج العلم و بحار المعارف فليطلب عن مواضعه , و على كل حال لا يرتبط بالمقام .

نام کتاب : تهذيب الاصول - ط جماعة المدرسين نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر؛ تقرير بحث السيد روح الله الخميني    جلد : 1  صفحه : 97
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست