responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تهذيب الاصول - ط جماعة المدرسين نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر؛ تقرير بحث السيد روح الله الخميني    جلد : 1  صفحه : 25

بالذات , و القائل بوضع بعض الالفاظ للموجود فى الخارج ينكر كون الموضوع له هو المعلوم بالذات بل يعترف بانه المعلوم بالعرض .

(( و ثالثا )) ان الموضوع له فى اغلب الاوضاع او جميها غير ما يحضر فى الذهن بالذات , ترشدك اليه اسماء الاجناس حيث انها وضعت للطبيعة الصرفة العارية عن كل قيد حتى قيد كونها موجودة , فى نشأتى الذهن و الخارج فاذا اطلقت فلا ينتقل السامع الا الى هذا المعنى النفس الامرى لا الى الموجود فى ذهنه ولا الى ما فى ذهن متكلمه .

و بالجملة : الصورة الذهنية مرآة للمعنى المفهوم الذى هو الموضوع له , و لازم ذلك هو كونها مغفولا عنها و قس عليه الاعلام , اذ الانتقال الى الخارج الموضوع له انما هو بالصورة الذهنية لا غير .

(( و ثانيها )) ان هذا الموجود الخارجى الذى هو بالحمل الشايع نداء مثلا , لا يتحقق فى الخارج الا بنفس الاستعمال فيكون متأخرا عنه تأخر المعلول عن علته , و لا ريب فى ان المستعمل فيه مقدم على الاستعمال بالطبع فاذا كان هذا الموجود هو المستعمل فيه لزم تقدم الشى على نفسه .

و فيه : انه لا دليل على تقدم المستعمل فيه على الاستعمال و ان كانت لفظة (( فى )) توهم ذلك , فان ملاك التقدم منتف فيه حتى فى الحاكيات , و التقدم فى بعضها اتفاقى لا طبعى بملاكه , و القائل بايجادية بعض الالفاظ ينكر لزومه .

و الحاصل ان الالفاظ قد تكون حاكيات عن الواقع المقرر و قد تكون موجدة لمعانيها فى الوعاء المناسب لها ! و الكل يشترك فى كونها موجبة لاخطار معانيها فى الذهن و لو بالعرض و لا دليل على ازيد من ذلك و لزوم تقدم المستعمل فيه غير ثابت لو لم يثبت خلافه .

و ثالثها ان الادوات الايجادية كالنداء و التشبيه قد تستعمل فى غير ما يكون نداء حقيقة بداعى التشويق و السخرية فلا يكون الموجود بهذا الاستعمال نداء او تشبيها بالحمل الشايع , فاما ان يكون الاستعمالات المزبورة فى تلك المعانى بنحو من

نام کتاب : تهذيب الاصول - ط جماعة المدرسين نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر؛ تقرير بحث السيد روح الله الخميني    جلد : 1  صفحه : 25
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست