لا بالنسبة اليها و ان كانت لا بشرط بالنسبة
الى المصاديق فالشجر هو النبات الواقف اى بشرط لا , و النامى هو الحقيقة المتدرجة
فى الكمال الى اللابشرط و التفصيل موكول الى محله , فتحصل مما مر ان اللابشرطية و
بشرط اللائية ليستا جزافيتين تابعتين لاعتبار المعتبر .
فحينئذ نقول لا يمكن ان تكون الهيئة لاخراج
المادة الى اللابشرطية الا ان تكون حاكية لحيثية بها صار المشتق قابلا للحمل فان
نفس الحدث غير قابل له و لم يكن متحدا فى نفس الامر مع الذات , فقابلية الحمل
تابعة لحيثية زائدة على الحدث المدلول عليه بالمادة , فظهران لمادة المشتقات معنى
و لهيئتها معنى آخر به صار مستحقا للحمل و هذا عين التركيب الانحلالى .
الثالث و هو الموافق للتحقيق و للارتكاز
العرفى و الاعتبار العقلائى , هو ان لفظ المشتق الاسمى القابل للحمل على الذوات
كاسماء الفاعل و المفعول و الزمان - و المكان و الالة موضوع , لامر وحدانى مفهوما
قابل للانحلال الى معنون مبهم و عنوان , دون النسبة و ان المشتق متوسط بين الجوامد
التى هى بسائط لفظا و دلالة و مدلولا , و بين المركبات تفصيلا التى هى مركبات فى
اللفظ و الدلالة و المدلول , تركيبا تفصيلا , و المتوسط بينهما هو المشتق فهى امر
وحدانى لفظا و دلالة و مدلولا فى النظرة الاولى و لكنه ينحل الى شيئين فى المقامات
الثلاث عند التحليل و التجزئة عقلا .
توضيحه :
ان الصور الحاصلة من الموجودات المادية مثلا
فى القوة الخيالية تارة يكون ذات الشى بلا وصف عنوانى , و اخرى يكون معه و الثانى
على قسمين , لان الحاصل فيها قد يكون الذات مع العنوان بنحو التفصيل بحيث يتعلق
بكل من الذات و الوصف ادراك مستقل و قد يكون الذات و العنوان مدركين بما انهما
الشى المعنون الوحدانى , فهذه انحاء ثلثة , فالحاكى عن الاول هو الجوامد كلفظ
الجسم ,