responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تهذيب الاصول - ط جماعة المدرسين نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر؛ تقرير بحث السيد روح الله الخميني    جلد : 2  صفحه : 461

الفرق بين الضرر و الضرار

بعد ما عرفت ان الضرار , بمعنى الضرر لا بمعني المجازات , لكن بينهما فرق من ناحية اخري و هو ان الضرر و الضر و الا ضرار و ما يشتق منهما انما يستعمل فى الضرر المالى و النفسى بخلاف الضرار فان الشايع من استعماله , هو استعماله فى التضييق و الحرج و ايراد المكروه و ايقاع الكلفة , و الظاهر ان هذا هو المراد من موارد فى الذكر الحكيم و اليك بيانها .

منها : قوله عزو جل : و لا تضار والدة بولدها و لا مولود له بولده , فقد فسره الامام بقوله : لا ينبغى للرجل ان يمتنع من جماع المرئة فيضار بها اذا كان لها ولد مرتضع و يقول لها لا اقربك فانى اخاف عليك الحبل فتقتلى ولدى و كذلك المرئة لا يحل لها ان تمنع على الرجل فتقول انى اخاف ان احبل فاقتل ولدي , و هذه المضارة فى الجماع على الرجل و المرئة و مثله غيره , و قد فسر الامام ابو عبدالله عليه السلام المضارة بالام في رواية اخرى بنزع الولد عنها , و حكاه في مجمع البحرين بقوله : اى لا تضار بنزع الرجل الولد عنها و لا تضار الامر الاب فلا ترضعه , و عنه عليه السلام : المطلقة الحبلى ينفق عليها حتى تضع حملها و هى احق بولدها ان ترضعه بما تقبله امرئة اخرى يقول الله عزوجل لا تضار و الدة بولدها , و لا مولود له بولده و على الوارث مثل ذلك لا يضار بالضبى و لا يضار بامه في رضاعه .

فهذه الروايات تعطى ان المضارة فى الاية ليست بمعنى الضرر المالى و النفسى بل بمعنى ايقاع كل من الرجل و المرئة عديله فى الحرج و المشقة , بترك الجماع , و نزع الولد .

و اما قوله تعالى :و الذين اتخذوا مسجدا ضرارا و كفرا و تفريقا بين المؤمنين ,فاللائح منه كون الضرار بهذا المعنى بتفريق شملهم , و ادخال الشك فى قلوبهم , و التزلزل فى عقائدهم , و اليك ما روى في وجه نزوله رواه في الصافي

نام کتاب : تهذيب الاصول - ط جماعة المدرسين نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر؛ تقرير بحث السيد روح الله الخميني    جلد : 2  صفحه : 461
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست