الجاهل و النائم و هكذا و هو كما ترى , و ان شئت ذكرت ما مرمن انه لا يكون الخطاب العام خطابات مستقلة حتى نتطلب لكل واحد غاية مستقلة , بل خطاب واحد و حجة فاردة على الجميع بوحدته و له غاية واحدة و هو امكان انبعاثهم فى الجملة فتدبر .

فى متعلق الاوامر و النواهى

هل الاوامر و النواهى تتعلق بالافراد او الطبايع لا يخفى ان كلماتهم فى تحرير محل النزاع مختلفة جدا فيظهر من بعضها ان النزاع فى تعلقها بالفرد الخارجى الذىهو منشأ انتزاع الصور الذهنية او بالطبايع بما هى هى مع قطع النظر عن الوجودين , و يرده ان الضرورة تقضى بامتناع كون الفرد الخارجى معروضا للوجوب لانه ظرف السقوط بوجه لا العروض , فبعيد جدا ان يقع النزاع فى شىء احد شقيه باطل بالضرورة , كما يظهر من بعض آخر ان المسئلة لغوية و النزاع فى مفاد مادة الامر و النهى و انها وضعت للعناوين الكلية او لافرادها , و تشبث فى ذلك بالتبادر .

و فيه : ان ذلك اعادة بلا عائدة اذ البحث عنه قد تقدم مستوفى , فى فصل المشتق , على انه نقل عن السكاكى الاجماع على ان المصادر الخالية عن اللام و التنوين موضوعه للطبيعة اللا بشرط و العجب من بعضهم حيث ابدى قولا ثالثا فقال ان النزاع مبنى على النزاع المعروف فى الفلسفة بان الاصيل هو الوجود او الماهية , او على نزاع آخر و هو ان الطبيعى هل له وجود فى الخارج اولا , فالمسئلة عقلية محضة او مبتنية عليها .

و فيه : ان البحث فى المقام انما هو فى الاوامر المتوجه الى العرف المستبعدين عن المعارف و التحقيقات العلمية فابتناء البحث العرفى على المسائل الدقيقة بمراحل عن الواقع .

و هناك رأى رابع و هو ان البحث فى سراية الارادة الى الخصوصيات