نام کتاب : انوار الأصول - ط مدرسة الامام اميرالمؤمنين نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر جلد : 3 صفحه : 578
ايضا فى صراحته فى لزوم الترتيب مع خصوصية و
مزية له بالنسبة الى المقبولة , حيث ان الترتيب فيه جاء فى كلام الامام عليه
السلام نفسه , بينما الترتيب فى المقبولة جاء فى كلام السائل , الا ان سكوت الامام
ظاهر فى التقرير والامضاء .
و قد يدعى وجود قرينة على خلاف هذا الظهور ,
و هى ان فى كثير من الروايات لم يذكر الا مرجح واحد , و لزوم الترتيب و اعتباره
يستلزم تقييد اطلاق جميع هذه الروايات بالمقبولة بالنسبة الى سائر المرجحات و هو
مشكل جدا .
و بعبارة اخرى : قد مر ان روايات الترجيح
على طوائف عديدة , و المرجحات فى بعضها اربعة و فى بعضها الاخر ثلاثة , و فى طائفة
ثالثة اثنان , و فى طائفة رابعة واحد , و المرجح الواحد فى الطائفة الرابعة ايضا
كان هو مخالفة العامة فى بعض رواياتها و موافقة الكتاب فى بعضها الاخر , فقد يقال
ان هذا الاختلاف قرينة على التصرف فى ظهور المقبولة فى الترتيب , و حملها على ان
الامام عليه السلام فيها كان فى مقام بيان مجرد ان هذا مرجح و ذاك مرجح .
ولكن يمكن الجواب عنه بانه لا بد من رفع
اليد عن الاطلاق المذكور على اى حال سواء قلنا بالترتيب اولا ؟ فان مقتضى اطلاق
الطائفة التى جاء فيها مرجح واحد مثلا ان المعتبر فى مقام الترجيح انما هو خصوص
ذلك المرجح فقط , و هذا الظهور لا يعتنى به حتى القائلين بعدم اعتبار الترتيب .
هذا مضافا الى انه يمكن ان يقال : ان ما يدل
عليه المقبولة من اعتبار الترتيب على النحو المذكور فيها موافق للاعتبار ايضا , و
ان الامام عليه السلام كان فى مقام بيان ما يوافق الاعتبار , والاخذ بالاقوى
فالاقوى من المرجحات , و تطبيق قانون تقديم الاقوى على الاضعف , حيث ان الموافق مع
الشهرة اقوى ظهورا من الخبر غير المشهور الموافق مع كتاب الله , و هكذا المخالف
للعامة اقوى من الموافق لعموم الكتاب او اطلاقه .
نام کتاب : انوار الأصول - ط مدرسة الامام اميرالمؤمنين نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر جلد : 3 صفحه : 578