نام کتاب : انوار الأصول - ط مدرسة الامام اميرالمؤمنين نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر جلد : 3 صفحه : 145
العقلى غير قابل للتخصيص فيكشف ذلك عن بطلان
المبنى [1] ( انتهى ) .
اقول : يرد عليه اولا : انه ان اريد من قوله
ان المخاطب هو عنوان﴿يا ايها الذين آمنوا﴾ او عنوان ( يا ايها الناس( العنوان الذهنى بما هو موجود فى الذهن فهو
واضح البطلان و ان اريد منه العنوان الذهنى بما هو مشير الى افراده الخارجية فليس
المخاطب هو العنوان بما هو عنوان بل المخاطب حقيقة هو الافراد الخارجية من زيد و
عمرو و بكر و غيرهم .
و هذا عين القول بالانحلال لتعدد التكاليف
بتعدد المكلفين , اى الانشاء واحد و التكليف المنشأ متعدد , ولا مانع من انشاء
امور عديدة بلفظ واحد كما اذا قال : ( انكحت هذه المرأة لهذا الرجل و تلك المرأة
لذلك الرجل( او قال : ( بعت هذا بهذا و ذاك بذاك( فان النكاح او البيع متعدد و ان
كان الانشاء واحدا , و لذلك يقال فى باب البيع ان البيع صحيح فى ما يملك و باطل فى
ما لا يملك , و ليس هذا الا لاجل الانحلال , و ان الانشاء الواحد فيه يكون فى قوة
انشاءات متعددة .
و ثانيا : لازم كلامه عدم وجود فرق بين
العام المجموعى و العام الافرادى مع انه لا اشكال فى ان التكليف فى الاول واحد و
فى الثانى متعدد بتعدد افراد العام , و لذلك يكون العصيان فى المجموعى واحدا يتحقق
بعدم اتيان فرد واحد , و اما فى الافرادى فتتعدد الاطاعة او العصيان بتعداد
الافراد و ليس هذا الا لاجل الانحلال فى الافرادى دون المجموعى , و كأنه وقع الخلط
فى المقام بين الانشأ و المنشأ , بينما الواحد هو الانشاء و لا تلازم وحدة الانشاء
وحدة المنشأ .
و ثالثا : فى ما ذكره من التوالى الفاسدة :
فبالنسبة الى عدم تعدد الكذب فى قوله ( كل
نار بارد( نقول : ان الصدق و الكذب من مقولة اللفظ لا المعنى اى انهما يعرضان
للاخبار لا المخبربه , و حيث ان الاخبار واحد فليكن الكذب ايضا واحدا .
و بالنسبة الى العصاة و الكفار نقول : ان
التكليف تارة يكون بداعى البعث ,