نام کتاب : انوار الأصول - ط مدرسة الامام اميرالمؤمنين نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر جلد : 1 صفحه : 403
يعرضه فيه , و يدل عليه ملاحظة العناوين
الواردة فى الاية المزبورة حيث ان اكثر هذه العناوين و هى[ ( الظمأ]( و[ ( النصب](
و[ ( المخمصة]( و ما ينالونه من العدو من المصائب البدنية او المالية او العرضية و
هكذا قطع الوادى حين الرجوع من الجهاد من ملازمات الفعل لانفسها كما لايخفى .
ان قلت : لازم ترتب الثواب على فعل المقدمة
ترتب العقاب على تركها وهو مما لا يمكن الالتزام به .
قلنا : بل نلتزم به فيما اذا ترك مقدمه
الواجب بقصد ان يترك ذيها و ذلك لان ترك المقدمة مع هذا القصد يوجب بعدا عن الله
تعالى و هو ملاك العقاب , مثل ما اذا منع انسان بناء المساجد لئن يمنع الناس عن
الصلاة و العبادة , نعم اذا ترك مقدمة الواجب لا بقصد ترك امر المولى سبحانه بل
لما سولت له نفسه و غلبة هواه ( كما ورد فى بيان الامام السجاد فى دعاء ابى حمزة
الثمالى : الهى لم اعصك حين عصيتك و انا بربوبيتك جاحد ولا بامرك مستخف . . . ولكن
خطيئة عرضت وسولت لى نفسى و غلبنى هواى و اعاننى عليها شقوتى و غرنى سترك المرخى
على ) فلا يعاقب على ترك المقدمة عقابا مستقلا على عقاب ترك ذيها , نعم لما كان
تركها سببا لترك الواجب فهو تارك للواجب عالما عامدا .
ومن هنا يعلم ترتب العقاب على فعل مقدمة
الحرام اذا أتى بها بقصد الايصال الى الحرام وقد صرح به فى بعض الروايات نظير ما
ورد فى شرب الخمر[ : ( ان رسول الله ( ص ) لعن فى الخمر عشرة غارسها و حارثها و
عاصرها و شاربها و ساقيها و حاملها و المحمولة اليه و بايعها و مشتريها و آكل
ثمنها]( [1] , حيث ان ذالمقدمة فى باب الخمر انما هو شربه فقط و اما سائر
العناوين ( غير آكل الثمن الذى يكون من اللوازم المترتبة على بيع الخمر ) فهى من
المقدمات كما لايخفى .
اللهم الا ان يقال : ان لعن ( رسول ( ص )
يكون من باب دخول هذه العناوين تحت
[1]الوسائل
, ج 12 , الباب 55 , من ابواب كتاب التجارة , ح 4 , و هناك روايات اخر فى معناها
فى نفس الباب .
نام کتاب : انوار الأصول - ط مدرسة الامام اميرالمؤمنين نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر جلد : 1 صفحه : 403