responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : انوار الأصول - ط مدرسة الامام اميرالمؤمنين نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 402

كما لايخفى .

وبما ذكرنا يظهر ان ما قد يقال[ ( من ان الثواب عند العرف والعقلاء لايترتب على المقدمة بل هو انما يترتب على خصوص ذى المقدمة فانهم لا يعطون اجرة على ما يتحمله الاجير للبناء مثلا من مقدمات الوصول الى ذى المقدمة كطى مسافة من بلدة الى بلدة]( , فى غير محله , حيث انا قلنا ان الاستحقاق فى ما نحن فيه ليس من قبيل الاجرة للاجير بل هو بمعنى اللياقة والاستعداد لفضل الله تعالى , و المعيار فيه انما هو القرب الذى يحصل للعبد و هو حاصل فى الاتيان بالمقدمات ايضا .

كما يظهر ان المترتب على المقدمة ثواب مستقل وليس هو نفس ما يترتب على ذى المقدمة كما ذهب اليه المحقق النائينى (ره) .

و استدل المحقق الخراسانى لعدم ترتب الثواب مطلقا بحكم العقل بمعنى انه اذا أتى بالواجبات بما له من المقدمات لم يستقل العقل الا باستحقاق ثواب واحد .

وقد ظهر مما ذكرنا الجواب عنه ايضا , لان ان كان مراده ما اذا لم يقصد من المقدمة الوصول الى ذى المقدمة فالحق ما ذهب اليه من حكم العقل بعدم ترتب ثواب مطلقا , و اما ان كان مراده ما اذا قصد بالمقدمة الوصول الى ذيها فالانصاف ان ضرورة العقل على عكس ما ذكر , فانه حاكم بترتب الثواب على اتيان المقدمة ايضا , لما يحصل منه من اللياقة والتقرب كما مر .

هذا مضافا الى ان لازم كلامه رفع اليد عن ظواهر الايات والروايات ( و حملها على بعض المحامل كما ان المحقق الخراسانى حملها على توزيع ثواب ذى المقدمة على المقدمة و ان المقدمات مهما كثرت ازداد ثواب ذى المقدمة لصيرورته حينئذ من افضل الاعمال حيث صار اشقها و احمزها ) مع انه تكلف واضح .

و مما ذكرنا ظهر حال سائر الاقوال فى المسئلة و جوابها .

ثم انه يمكن ان يقال : ان الثواب كما يترتب على المقدمات يترتب على لوازم المقدمات ايضا فكما يترتب الثواب على تهيئة الزاد والراحلة و طى الطريق فى مثال الحج كذلك يترتب على تحمل الاذى والتعب فى هذا الطريق او المرض الذى

نام کتاب : انوار الأصول - ط مدرسة الامام اميرالمؤمنين نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 402
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست