نام کتاب : انوار الأصول - ط مدرسة الامام اميرالمؤمنين نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر جلد : 1 صفحه : 280
بها لرفع حاجاته اليومية كالتجارة والبيع
والنكاح والطلاق و غيرها , والافعال التى يأتى بها لا ظهار عبوديته و نهاية خضوعه
و تعظيمه فى مقابل ربه و مولاه , و هى بنفسها على قسمين ايضا : الاول ما يكون
بذاته تعظيما و تجليلا و يعد خضوعا و عبودية كالسجدة فانها تعد بذاتها عبودية ( و
باللغة الفارسية[ ( پرستش]( ولو مع عدم قصد القربة و وقوعها فى مقابل اى شخص او اى
شىء , و هى عبادة ولو وقعت فى مقابل صنم من الحجر والشجر .
الثانى : ما يكون عبادة ولكن لا بذاته و
ماهيته بل باعتبار المولى و جعله كعبادية الصيام ( التى ترجع الى عبادية الامساك )
والطواف والسعى فى الصفا والمروة والهرولة فى موضعها و غير ذلك من اشباهها من
الواجبات التعبدية فى الشرع المقدس , فانها امور وضعت للخضوع والتعظيم فى مقابل
المولى الحكيم فانه جعلها للعبادة والعبودية و وسيلة للتقرب اليه , ولا اشكال فى
ان هذا القسم ايضا يتشخص بتشخص العبادة و يتلون بلونها بالجعل والاعتبار مع قطع
النظر عن قصد القربة والتعظيم و قصد العبادة , فانه نظير ما يعتبر للتعظيم و بوضع
للاحترام بين الملل والاقوام فعند بعضهم جعل رفع القلنسوة والبرنيطة للاحترام فيعد
وضعها توهينا و هتكا مع ان عكسه يعد تعظيما عندنا فيعتبر وضع العمامة مثلا احتراما
و رفعها هتكا و كذلك الحال فى العبادات فالعمدة فيها الجعل والاعتبار , نعم
العبادة المطلوبة تتحقق بقصد القربة لا بذات العبادة .
فتلخص ان الفرق بين التعبدى والتوصلى لا
ينحصر فى قصد القربة و عدمه فقط بل انهما تفترقان فى الماهية ايضا فماهية العمل
التعبدى تفترق عن ماهية العمل التوصلى , و بعبارة اخرى : ان للعبادة التى توجب
التقرب الى المولى ركنين : حسن فاعلى و هو ان يكون العبد فى مقام الا طاعة والتقرب
الى المولى , و حسن فعلى و هو ان يكون ذات العمل مطلوبا للمولى .
ثم ان المقصود من التعظيم فى الموالى
العرفية انما هو تكريم المولى واعظامه ليكون اكرم واعظم عند الناس .
نام کتاب : انوار الأصول - ط مدرسة الامام اميرالمؤمنين نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر جلد : 1 صفحه : 280