نام کتاب : انوار الأصول - ط مدرسة الامام اميرالمؤمنين نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر جلد : 1 صفحه : 222
الحاضرات عن كتاب المواقف عن بعضهم القول
بان جلد كلام الله حادث قائم بالذات القديم فضلا عن النقوش والخطوط , ولكنه كما
ترى غير لائق البحث .
وكيف كان : لااشكال فى صحة قول المعتزلة و
جماعة الامامية لان من الواضح ان كلام البارى تعالى مع موسى ( ع ) مثلا عبارة عن
امواج صوتية خلقها الله تعالى فظهرت على طور سينا عن جانب الشجرة وسمعها موسى
باذنيه او عبارة عن النقوش المكتوبة فى كتابه الكريم بعد ان اوحى اليه ( ص )
جبرئيل . فكل من تلك الاصوات وهذه النقوش مخلوق من مخلوقاته و فعل من افعاله
الحادثه .
واما الاشاعرة فوقعوا فى حيص و بيص فى تفسير
قولهم و بيان مرادهم من كلام الله لانه لوكان المراد منه النقوش فلا ريب فى حدوثها
, ولذلك ذهبوا الى ان للكلام معنيين كلام لفظى وكلام نفسى , والكلام اللفظى عبارة
عما يجرى على اللسان او القلم وهو حادث , والكلام النفسى عبارة عن المعنى الموجود
فى فؤاد المتكلم ( ان الكلام لفى الفؤاد وانما جعل اللسان على الفؤاد دليلا )
وبالنسبة الى البارى تعالى عبارة عما هو موجود فى ذاته فيكون قديما بتبع قدم ذاته
, و حينئذ اورد عليهم من جانب الامامية والمعتزلة هذا السؤال : هل يكون الكلام
النفسى بهذا المعنى غير علمه تعالى بالمفاهيم الكلية و غير قدرته على ايجاد
الاصوات ( كما ان المراد بالسميع والبصير عبارة عن علمه بالمسموعات والمبصرات )
فان كان هو عينهما فلم تأتوا بشئى جديد , وان كان غيرهما فما هو ؟ فوقعوا فى حرج
ولم يأتوا بجواب واضح بل ادعوا ان لله تعالى صفة اخرى غيرالقدرة والعلم تسمى
بالكلام النفسى .
هذا كله فى الاخبار والجمل الخبرية .
واما فى الانشائات الواردة فى القرآن الكريم
كقوله تعالى[ ( ان الله يأمركم ان تؤدوا الامانات الى اهلها]( فقال المعتزلة ايضا
ان هذه النقوش او الاصوات حادثة و حقيقتها هى ارادته تعالى والارادة من الصفات
المعروفة , فلا يكون فى البين ايضا صفة جديدة قائمة بالذات غيرالصفات المعروفة .
واما الاشاعرة فادعوا ان هنا صفة اخرى
غيرالارادة تسمى بالطلب وهو من
نام کتاب : انوار الأصول - ط مدرسة الامام اميرالمؤمنين نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر جلد : 1 صفحه : 222